يوافق اليوم الذكري الـ 8 على وفاة الساحر ومزاجنجي السينما المصرية محمود عبد العزيز، الذي رحل عن عالمنا مثل هذا اليوم عام 2016، بعد صراع طويل مع السرطان، تاركا خلفه العديد من الأعمال الفنية التي ما زالت خالدة في أذهان الجمهور المصري والعربي.
ولد الساحر في الإسكندرية وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية عام 1966، ثم على درجة الماجستير فى العلوم الزراعية. وبدأ حياته الفنية فى التليفزيون، حيث اشترك مع محمود ياسين ونيللى فى مسلسل الدوامة من إخراج نور الدمرداش".
بدأت علاقته الحقيقية بالسينما عام 1974 فى فيلم "الحفيد"، كما قدم العديد من الأفلام الرومانسية خلال فترة سبعينيات القرن العشرين منها (حتى آخر العمر، مع حبى وأشواقى، كفانى يا قلب".
وفى الثمانينيات بدأ فى تقديم العديد من الأعمال الهامة منها "الكيت كات، البحر بيضحك ليه، العار، الصعاليك، البرىء، الكيف، جرى الوحوش".
وعلى الرغم من قلة المسلسلات التى شارك فيها، إلا أنه حقق نجاحًا مدويًا عندما قام ببطولة الأجزاء الثلاثة من مسلسل "رأفت الهجان"، كما قدم عدة مسلسلات أخرى منها "جبل الحلال" و"باب الخلق" و"رأس الغول" وغيرها، بلغ عدد الأعمال الفنية له قرابة الـ120 عملا متنوعا بين أفلام ومسلسلات تليفزيونية وإذاعية.
حصل محمود عبد العزيز على العديد من الجوائز السينمائية من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية من أهمها: جائزة أحسن ممثل عن أفلام "الكيت كات"، "القبطان"، "الساحر" من مهرجان دمشق السينمائى الدولى وجائزة أحسن ممثل عن فيلم "سوق المتعة" من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وجائزة أحسن ممثل عن فيلم "الكيت كات" من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، وجائزة أحسن ممثل مشاركة مع الفنان عمار محمد حسان فى فيلم "الليالى المقمرة".
قبل وفاته بنحو عشرين عاما كان يعانى من آلام لم يفهم سببها فى البداية، وسافر خارج مصر لإجراء فحوصات طبية، وقيل إنه كان يعانى من نقص نسبة الهيموجلوبين فى الدم، كما يعانى من وجود أنسجة داخل الفم أدت لتورم باللثة، وتمت إزالته جراحياً، لكنه ظل يعانى من مشاكل فى التنفس.