أكدت وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية بمجلس الشيوخ، سما سليمان، اليوم الثلاثاء أن القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في الرياض بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضمنت دلالات قوية من حيث توقيتها، تتعلق بزيادة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وسعي إسرائيل لتوسيع نطاق الحرب وفتح جبهة أخرى مع لبنان وإيران ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت سما سليمان في مداخلة لبرنامج "8 الصبح" المذاع علي قناة "dmc"، :"إن القمة العربية تختلف عن العام السابق لأنها جاءت بعد إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية وفوز الرئيس دونالد ترامب، كما أنها تحمل رسائل عديدة موجهة إلى إسرائيل، من خلال توحيد الدول العربية والإسلامية فى قمة واحدة، والخروج ببيان شديد اللهجة، ورفض استمرار الجرائم الإسرائيلية، وقدسية المسجد الأقصي، ورفض تعطيل السلطة الفلسطينية عن القيام بمهامها، واحترام سيادة أراضي إيران، ما يعكس رفض استمرار الوضع القائم".
وأضافت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أشار خلال كلمته بالقمة العربية إلى أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق، ولن يتم الانتقال من نظام إقليمي جوهره الصراع والعداء، إلى نظام يقوم على السلام والتنمية، إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشارت إلى أن كلمة الرئيس السيسي تضمنت أيضا عدة نقاط أهمها: رفض حملة القتل الممنهج التي تمارس ضد المدنيين في قطاع غزة بشكل قاطع، والوقوف ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر لن تقبل بأي تهديد للسكان المدنيين أو نقلهم بشكل قسري لأي دولة أخرى وتحويل القطاع لمكان غير صالح للحياة.
ولفتت إلى أن الرئيس السيسي أعرب أيضا عن دعمه للبنان وضرورة الاستقرار في المنطقة وعدم توسيع الحرب وفتح جبهة جديدة مع إيران التي قد تحول المنطقة إلى آتون من الحرب من الصعب السيطرة عليه.
وأوضحت أن القمة حملت المجتمع الدولي مسؤولية الهجمات الإسرائيلية ودعته لوقفها، بالإضافة إلى رفضها استمرار التصعيد فى المنطقة لما له من تداعيات خطيرة على المستوي الإقليمي والدولي وتركيزها على حل الدولتين وضرورة حصول فلسطين علي العضوية الكاملة في الأمم المتحدة