أفادت منظمات إغاثية، بأن إسرائيل لم تنفذ مطالب الولايات المتحدة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك حسبما اوردته فضائية "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن إسرائيل ترفض وتعرقل وصول 85% من قوافل المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، جلسة لمناقشة المجاعة في شمال غزة، بطلب من الجزائر، وغيانا، وسلوفينيا، وسويسرا.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلي، إن "يتطلب القانون الدولي الإنساني أن يتمكن المدنيون من الوصول إلى الضروريات، التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة، وهي الغذاء والمأوى والرعاية الطبية وغيرها من المساعدات الحيوية. كما يؤكد زملاؤنا في مجال العمل الإنساني على ضرورة حماية المدنيين في الشمال وجميع أنحاء غزة".
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي أكتوبر 2024، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا جديدا في شمال قطاع غزة، وفرضت حصارا مشددا ومنعت تدفق المساعدات الإنسانية وامدادات الدواء والماء والغذاء، وحاصرت المستشفيات ما تسبب بخروج معظمها عن الخدمة، وقصفت مراكز الايواء.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ وآلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، وذلك بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.