الأربعاء 13 نوفمبر 2024

عرب وعالم

على هامش "كوب-29".. وزير بريطاني: مؤتمر المناخ فرصة لمعالجة قضايا المناخ

  • 12-11-2024 | 14:02

قمة المناخ

طباعة
  • دار الهلال

قال وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية إدوارد ميليباند إن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب-29" الذي تستضيفه إذربيجان حاليًا، يعد فرصة سنوية لوضع قادة العالم في موقف حاسم للتحرك من أجل معالجة قضايا المناخ. 

وَأضاف ميليباند، في كلمته خلال فعاليات المؤتمر، وفقًا لوكالة أنباء "أذرتاج" الإذرية الرسمية، أن "الحكومة البريطانية التي تؤمن بالقيام بدورها في الداخل، وإظهار قيادتها الحكيمة في الخارج أيضًا حيال هذا الملف، ستُمثل بشكل جيد في مؤتمر هذا العام".

وتابع "إننا إذا كنا سنحافظ على سلامة الأجيال القادمة من تهديد تغير المناخ، فيتعين علينا أيضًا العمل مع دول أخرى.. وتعتقد هذه الحكومة أن أمن المناخ هو أمن قومي".

وفي سياق متصل، دعا مساعد رئيس جمهورية أذربيجان ومدير شئون السياسة الخارجية بالإدارة الرئاسية حكمت حاجييف؛ جميع دول العالم للتعاون من أجل حل مشكلة الوقود الأحفوري، مؤكدًا أن جميع الأطراف المشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب-29" تقريبًا مستهلكة للوقود الأحفوري.

وقال حاجييف - في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش فعاليات "كوب-29" الذي تستضيفه حاليًا أذربيجان - "هناك مطالب حقيقية من العالم بشأن هذه القضية، والوقود الأحفوري جزء لا يتجزأ من العالم الحالي، وبطبيعة الحال، له تأثير سلبي على المناخ، هذه حقيقة".

وذكر حاجييف - وفقًا لما نقلته صحيفة "أذرنيوز" الأذرية اليوم /الثلاثاء/ - أنه مع ذلك، يتعين علينا العمل معًا لمعالجة هذه القضية، وليس الانخراط في مناقشات لا معنى لها من هذا النوع، وأضاف "أنه لهذا السبب، فإن الدول التي استضافت مؤتمر الأطراف حتى الآن كانت، بطريقة أو بأخرى، دولاً منتجة للوقود الأحفوري"، وعلى سبيل المثال، قبلنا، عقد مؤتمر الأطراف في دول أوروبية مثل بولندا، وهي واحدة من أكبر الدول المنتجة للفحم في العالم، كما عُقد في جلاسكو ببريطانيا مع العلم أن جلاسكو واحدة من أكبر مناطق إنتاج الفحم، لذلك، بدلاً من الاتهامات المتبادلة، نحتاج إلى المساهمة في المناقشات الموجهة نحو النتائج".

و أكد رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف اليوم /الثلاثاء/ أن بلاده تضطلع بدور بارز ومفيد لمد الجسور بين الدول النامية والمتقدمة لمواجهة التغير المناخي. 

وقال علييف ـ في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) المنعقد في العاصمة الأذرية باكو ـ إن اختيار أكثر من 100 دولة لتنظيم أذربيجان هذا المؤتمر يعد دليلا على الاحترام الدولي الذي تحظى به بلاده، مضيفا أن أذربيجان تمثل جسرا بين مختلف الاطراف الدولية.

وأوضح أن بلاده أطلقت مشاريع هائلة وحولت خريطة النقل والطاقة في أوراسيا وذلك نتيجة تعاون مثمر مع شركائها لأشهر طويلة، مؤكدا أن أذربيجان دولة قوية ذات اقتصاد مستقل .

وتابع علييف قائلا إن "بلاده احتفلت منذ أربع سنوات بالانتصار في الحرب الثانية في قره باغ واستعادة سيادتها كاملة تماشيا مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن"، مضيفا أن باكو تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى تفاهمات مشتركة بين الدول النامية والمتقدمة.

وشدد على أن أذربيجان تؤيد تعددية الثقافات، مؤكدا أنه في أذربيجان يتمتع الجميع بحقوقهم بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو الاثنية وسط أجواء من التعايش السلمي المتناغم .

ولفت إلهام علييف إلى أن أذربيجان ستوقع خلال مؤتمر المناخ (COP29) اتفاقات مع المملكة المتحدة لبناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 240 ميجاوات في منطقة جبرائيل التي تم تحريرها من أرمينيا قبل أربع سنوات، موضحا أن هذا المشروع سيعزز الجهود الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية في أكبر محطات النفط والغاز في باكو .

وقال الرئيس الأذري "من الآن وحتى عام 2030، نهدف إلى بناء محطات طاقة شمسية بقدرة 6 جيجاوات، لكن هناك مشاريع أخرى بقدرة تصل إلى 10 جيجاوات، إضافة إلى مذكرات تفاهم وعقود تم توقيعها بالفعل" .

وأكد أن أذربيجان تتعاون مع الأسواق العالمية والشركاء الدوليين لتنفيذ مشروع طاقة شمسية أمني آخر يتمثل في "كابل البحر الأسود"، الذي سيساهم في تعزيز القدرة التكنولوجية في بحر قزوين..موضحا "أن هذا المشروع سيسمح بتوليد 4 جيجاوات إضافية من الطاقة الشمسية".

وأشار علييف إلى أن الأجندة تشمل أيضًا أمن الطاقة، قائلًا: "أنا أدرك أن هذا الموضوع قد لا يحظى بشعبية في مثل هذا المؤتمر، لكن يجب أن أتطرق إليه"، لافتا إلى أن أول بئر نفطي تم حفره في باكو كان عام 1846، وكذلك أول بئر نفطي في أعالي البحار تم حفره في بحر قزوين في منتصف القرن العشرين .

ونوه "بأنه في القرن التاسع عشر، أنتجت أذربيجان أكثر من نصف الإنتاج النفطي العالمي، وفي ذلك الوقت، كان يطلق علينا دولة نفطية، وكان الأمر مقبولًا..أما اليوم، فإن هذا المصطلح يشجب، وهو ما يعكس التغيرات في الثقافة العالمية"..مضيفا "اليوم، يمثل إنتاجنا النفطي 0.7% من الإنتاج العالمي، و0.9% من إنتاجنا الإجمالي" .

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة