أكد المدير التنفيذي لمشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل والساحل الشمالي في مصر الدكتور محمد أحمد علي أهمية تبني الحلول والتقنيات المستوحاة من الطبيعة في مواجهة تحديات تغير المناخ، لاسيما في مجال حماية السواحل، مشددا على أن هذه الحلول تتميز بفعاليتها واستدامتها على المدى الطويل مقارنة بالحلول التقليدية.
جاء ذلك في كلمة للدكتور محمد أحمد علي خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "تمكين المجتمعات الساحلية من خلال الحلول القائمة على الطبيعة"، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP29) في باكو بأذربيجان، والذي تمتد فعالياته حتى 22 نوفمبر الحالي، ويعقد تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".
ونوه بالتجربة المصرية الرائدة في حماية 69 كيلومتراً من ساحل دلتا النيل، والتي تعد من أكثر المناطق عرضة لخطر الغمر بمياه البحر، موضحا أن هذا المشروع الذي نفذته مصر بالتعاون بين وزارة الموارد المائية والري وتنفيذ الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، وبإشراف الصندوق الإنمائي للأمم المتحدة وبتمويل من صندوق المناخ الأخضر، استهدف خمس محافظات هي: كفر الشيخ، دمياط الجديدة، البحيرة، بورسعيد، والدقهلية.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة سوزان محمد الغرباوي الأستاذ بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد وسفيرة المناخ للمشروع أهمية مشاركة المجتمعات المحلية في تنفيذ هذه المشاريع من خلال المساهمة في الأفكار والتصميم، ومدى فعالية مشروع تعزيز مع تغير المناخ في توفير فرص عمل للنساء والشباب من الجنسين، وأن هذا النهج التعاوني يسهم في تعزيز الاستدامة والملكية المجتمعية للمشروع.