نحتفل في 16 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتسامح، لأجل ترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام والتآخي، ونبذ كل مظاهر التعصب والكراهية والتمييز، ومن منطلق تلك المناسبة نوضح مع استشارية نفسية الي أي مدى يؤثر غفران أخطاء شريك الحياة في تعزيز الروابط والعلاقات العاطفية بين الطرفين.
ومن جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن التسامح هو قرار يومي، وأحد أهم القيم التي يمكن أن تحافظ على استقرار وسعادة العلاقات الزوجية، فالغفران ليس مجرد اختيار، بل هو فن يتعلمه الشريك ويتقنه، باعتباره استثمار طويل الأجل في بناء حياة أسرية قوية ومتينة، وهناك العديد من الأسباب التي تؤكد على أهمية وجود التسامح في علاقة الشريكين، ومنها ما يلي:
-التسامح ليس ضعفًا، بل قوة تحررنا من أسر الماضي والأحقاد، وتمنحنا راحة البال والسعادة.
-عندما نتسامح مع شريك الحياة، فإننا نبني جسور الثقة والاحترام، ونقوي أواصر الحب بيننا.
-التسامح يفتح أبواب السعادة، ويجعلنا نعيش في سلام داخلي وخارجي كنتيجة طبيعية له.
-التسامح يساعد في تحسين الصحة النفسية، ويقلل من التوتر والقلق والاكتئاب.
-التسامح يعزز العلاقات الاجتماعية، ويجعلنا أكثر جاذبية للأخرين ويساعدنا على بناء علاقات قوية.
وأضافت استشارية العلاقات الأسرية، على أنه هناك خطوات فعالة تمكنا من تسامح من نحب، ونغفر له، ومنها ما يلي:
-الوعي بالأخطاء وإدراك أن الجميع يرتكب التصرفات السلبية، وأننا لسنا معصومين.
-التحدث بصراحة وهدوء وشفافية عن المشاعر والأخطاء، كي يساعد ذلك في بناء الثقة.
-بدلاً من التعلق بالماضي، يجب أن نركز على بناء مستقبل أفضل.
-التفكير بعمق، وفهم أسباب الأخطاء والعمل على حلها، كما يعد قبول أخطائنا الخاصة هو الخطوة الأولى للتسامح مع شريك الحياة.
- يجب التركيز على الصفات الإيجابية في شريك الحياة، وممارسة التعاطف، ومحاولة فهم وجهة نظر الشريك.
-رفض فكرة الانتقام والتحرر منها، والايمان بأن التسامح يستلزم الوقت والصبر ولا يعني التغاضي عن الأخطاء، بل مواجهتها ومحاولة فهم الأسباب العميقة لها.