شهد المغرب أزمة أثارت جدلًا كبيرًا في المجتمع، إذ تم الكشف عن تلوث علب تونة شهيرة بمادة سامة خطيرة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد بدأت الأزمة تظهر على العلن حينما واجهت النائبة حنان أتركين المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البوراي، مؤكدة وجود نسب من الزئبق في علب التونة المتواجدة بالسوق المغربية والتي يقبل عليها الكثير من المواطنين.
واستشهدت النائبة بتقارير صادرة عن منظمات مهتمة بالمجال الصحي، أجرت تحاليل في مختبر مستقل على حوالي 148 علبة تونة تم اختيارها عشوائيا بخمس دول أوروبية (في كل من فرنسا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا وإيطاليا)، كشفت أنها تحتوي على مستويات عالية جدا من مادة الزئبق الضارة بصحة الإنسان.
وأشارت أتركين إلى أن هذه الدراسات أثارت مخاوف كثيرة في أوساط المغاربة على اعتبار أن التونة المعلبة أصبحت من المكونات الغذائية الشائعة في المطبخ المغربي، لافتة إلى أن المغرب يستورد جزءا مهما من هذه المادة من عدة دول أوروبية.
وعلى الجانب الآخر، حذر بوعزة الخراطي رئيس جمعية حماية حقوق المستهلك، من تراكم مادة الزئبق في جسم الأسماك الكبيرة، لينتهي بها المطاف على مائدة المستهلك، مضيفًا أن سمكة التونة تهاجر خلال رحلتها من المحيط الأطلسي إلى البحر الأبيض المتوسط مرورا ببركان "إتنا" الذي يعتبر من بين المسببات الأساسية لتلوث مياه البحر بمادة الزئبق.