بعد توقف دام 15 عامًا، تعود شركة النصر لصناعة السيارات لتستأنف نشاطها الإنتاجي، نستعرض بدايات شركة النصر وانطلاقتها العملاقة في مجال الصناعة العربية، والاحتفاء بالإنجازات التي حققتها على مر السنين، و دور شركة النصر في ستينيات القرن الماضي.
دور شركة النصر في ستينيات القرن الماضي
في ستينيات القرن الماضي، لعبت شركة النصر لصناعة السيارات دورًا محوريًا في تطوير الصناعة المصرية، بحسب ما ورد في عدد مجلة المصور الصادر عام 1968، حيث استطاعت الشركة تحقيق قفزة نوعية في مجال التصنيع، حين ارتفعت نسبة التصنيع المحلي إلى حوالي 65%، تميزت هذه الفترة بتعاقد الشركة على تصنيع 600 أتوبيس لهيئة النقل العام بمدينة القاهرة، بهدف حل أزمة المواصلات.
وذكرت مجلة المصور، أن المهندس على زين العابدين وزير النقل آنذاك زار مصانع الشركة بحلوان وقضى أكثر من خمس ساعات في تفقد مراحل العمل بمختلف أقسام الإنتاج والتصنيع بالشركة، وأجرى حوارا طويلا مع العاملين في كل قسم عن الجوانب الفنية في الإنتاج، وذلك خلال جولته في عنبر تجميع سيارات الأوتوبيس وعنبر إنتاج محركات الديزل، وعنبر إنتاج أجزاء الشاسيهات، وعنبر المكابس الثقيلة.
وأشارت المجلة إلى إدخال تحسينات جديدة وعديدة قد أدخلت على صناعة الأوتوبيسات الجديدة، وهذا الجهد الكبير الذي قام به الفنيون العرب في مصانع شركة النصر للسيارات وفي هيئة النقل العام بمدينة القاهرة يبرز في الجوانب التالية:
- تطوير الشكل الخارجي لجسم الأوتوبيس بزيادة حجم النوافذ الجانبية والأمامية والخلفية، بما يتيح تحسين الرؤية أمام السائق والركاب ، ويتيح أيضا تحسين التهوية داخل الاوتوبيس.
- تبطين جوانب الأوتوبيس بالفورمايكا، وذلك لمقاومة الاتساخ والتجريح نتيجة الاستعمال اليومي للجماهير
- تغيير شامل في أجهزة نقل الحركة والتحول إلى صندوق صمامات ذي أربعة تحقيقات لتكون أقوى احتمالا لظروف النقل بمدينة القاهرة.
- تركيب أبواب أوتوماتيكية تمكن السائق من التحكم في حمولة الأوتوبيس.