الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

بعد تدشينه في قمة العشرين وانضمام مصر له.. ما هو التحالف العالمي للقضاء على الفقر والجوع؟

  • 19-11-2024 | 12:33

قمة مجموعة العشرين

طباعة
  • أماني محمد

شهدت فعاليات قمة مجموعة العشرين المنعقدة في ريو دي جانيرو في البرازيل تدشين التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، الذي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي انضمام مصر له رسميا، وذلك إيمانا بأهمية التصدي لتلك التحديات باعتبارها تجسيداً لعدم المساواة فى العالم، حيث يهدف التحالف إلى تسريع العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأول القضاء على الفقر  والثاني القضاء على الجوع.

واستجابت عدة أطراف دولية لهذا التحالف، معلنة الانضمام له، حيث انضمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) رسميًا إليه، مؤكدة أنها ستلعب دورًا بارزًا حيث ستستضيف آلية دعم التحالف في مقرها الرئيسي في روما، و حظي التحالف العالمي بدعم إجماعي من أعضاء مجموعة العشرين هذا العام ومن المتوقع أن تنضم العديد من المؤسسات المالية الدولية ووكالات الأمم المتحدة إلى جانب الحكومات والمؤسسات الخيرية ومؤسسات المعرفة.

 

التحالف العالمي للقضاء على الفقر والجوع

التحالف العالمي للقضاء على الفقر والجوع هو مبادرة لمجموعة العشرين تدعمها البرازيل لتسريع الجهود الرامية إلى تحقيق القضاء على الفقر والجوع بحلول عام 2030 وكذلك الحد من التفاوتات، وأطلق رسميا خلال القمة التي تعقد في ريو دي جانيرو، ويستهدف دعم السياسات العامة الوطنية مثل وجبات المدارس والتحويلات النقدية وتغذية الأمهات والأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة والمساواة بين الجنسين ودعم المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة وبرامج الوصول إلى المياه وإدارتها.

ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة، واجه حوالي 735 مليون شخص أو واحد من كل 11 شخصًا في العالم الجوع في عام 2023، مما يسلط الضوء على تحدي تحقيق القضاء على الجوع بحلول عام 2030 كما تعهدت به أهداف التنمية المستدامة، كذلك أوضحت أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم زادوا بمقدار 122 مليون شخص في عام 2022 مقارنة بعام 2019، قبل جائحة كوفيد-19.

وسيكون الانضمام إلى التحالف العالمي مفتوحًا ليس فقط لأعضاء مجموعة العشرين، بل لجميع البلدان المهتمة.

 

أهداف التحالف العالمي للقضاء على الفقر والجوع

ويتمثل هدف فريق العمل من أجل التحالف العالمي ضد الجوع والفقر الذي اقترحته رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين في إنشاء تحالف عالمي لجمع الأموال والمعرفة نحو تنفيذ السياسات العامة والتقنيات الاجتماعية التي أثبتت فعاليتها في الحد من الجوع والفقر في العالم، وخلال النصف الأول من رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين، عقدت مناقشات مع دول مجموعة العشرين وشركاء رئيسيين آخرين لتقديم العملية وركائزها والخطوط العامة لحوكمتها.

وعقد الاجتماع الوزاري لفريق العمل في 24 يوليو 2024، وقدم الأعضاء الهيكل المؤسسي للتحالف وأقروه، ووافقوا على وثائقه التأسيسية الأربع، ليطلق رسميا خلال قمة العشرين، وبعد الإطلاق الرسمي سيتم إدارة التحالف العالمي وعملية الانضمام إليه من خلال آلية الدعم التابعة له وهي هيكل دولي تستضيفه المنظمات القائمة والتي ستعمل كناقل لبناء شراكات محددة نحو تنفيذ السياسات الوطنية.

ومن المتوقع أن يكون لها مكاتب في روما وأديس أبابا وبانكوك وبرازيليا وواشنطن.

وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد أعلن خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، عن إنشاء فريق عمل لإنشاء التحالف العالمي، ملتزمًا بعكس النكسات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة القضاء على الفقر والقضاء على الجوع، والزراعة المستدامة).

ويستند التحالف إلى الخبرة الواسعة التي تتمتع بها البرازيل والاعتراف الدولي بها في سياسات نقل الدخل والحد من الفقر وعدم المساواة من خلال برامج مثل بولسا فاميليا (التي يستفيد منها أكثر من 55 مليون شخص في البلاد).

وقال الرئيس البرازيلي، خلال تدشينه للتحالف، خلال القمة أمس إن التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر "سيكون أعظم إرث لمجموعة العشرين"، مضيفاً أن "العالم بحاجة إلى تحركات عاجلة لتحقيق العدالة والمساواة، فالتأثيرات المدمرة لتغير المناخ يمكن رؤيتها في أرجاء العالم.

وأوضح الرئيس البرازيلي أن مبادرة مكافحة الجوع التي أطلقت في قمة مجموعة العشرين تشمل 81 دولة، و26 منظمة دولية، و9 مؤسسات مالية.

ودعّم الاتحادان الإفريقي والأوروبي والمنظمات الدولية وبنوك التنمية والمؤسسات الخيرية مثل مؤسسة "روكفلر" ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، كذلك أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج عن مبادرة تضم البرازيل وجنوب إفريقيا والاتحاد الإفريقي لتوجيه الابتكارات العلمية والتكنولوجية إلى منطقة الجنوب العالمي، الممتد من أمريكا الجنوبية إلى إفريقيا وجنوب شرق آسيا.

كذلك ستلعب منظمة الأغذية والزراعة دورًا بارزًا، في التحالف، حيث ستستضيف آلية دعم التحالف في مقرها في روما، وستعمل آلية الدعم كأداة لوجستية وتنسيقية لتقليل تكاليف المعاملات وتخفيف المخاطر وتعظيم العائدات على استثمارات الجهات المانحة من خلال أدوات التعاون المرنة وأساليب التمويل المبتكرة.

كما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم عن انضمامه إلى التحالف العالمي ضد الجوع والفقر كعضو مؤسس.

الاكثر قراءة