اتفق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع نظيره الهندي ناريندرا مودي على المضي قدما في شراكة استراتيجية شاملة طموحة بين المملكة المتحدة والهند للارتقاء بالعلاقة إلى آفاق جديدة.
جاء ذلك خلال لقاء ستارمر ومودي على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بحسب بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية.
وجاء في البيان أن الزعيمين اتفقا على المضي قدما في تحقيق شراكة استراتيجية شاملة بين المملكة المتحدة والهند للارتقاء بالعلاقة إلى آفاق جديدة في التجارة والاستثمار والأمن والدفاع والتكنولوجيا والمناخ والصحة والتعليم. وكجزء من هذا، اتفقا على إعادة إطلاق محادثات التجارة بين المملكة المتحدة والهند أوائل العام المقبل.
كما رحب ستارمر ومودي بإطلاق مبادرة أمن التكنولوجيا مؤخرا، وناقشا الفرص لمزيد من التعاون في مجال الدفاع والأمن.
كما اتفق الجانبان على قوة العلاقات الثقافية بين البلدين، مما يوفر أساسا قويا لمزيد من التعاون المستمر.
ةعلى صعيد أخر، تبنى قادة مجموعة العشرين بيانا ختاميا عقب اليوم الأول من اجتماعاتهم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أكدوا خلاله التزامهم بمكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة وضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة والتأثير السلبي للحروب والصراعات في جميع أنحاء العالم.
وجاء في البيان الذي نشر على الموقع الرسمي لمجموعة العشرين أن قادة المجموعة يعتزمون مواصلة التزامهم بمكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة، وتعزيز التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وإصلاح الحوكمة العالمية.
وأعرب قادة مجموعة العشرين في بيانهم عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان، وأكدوا الحاجة الملحة لرفع جميع الحواجز أمام تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
وسلط البيان الضوء على المعاناة الإنسانية والآثار السلبية للحرب، مشددا على حق الفلسطينيين في تقرير المصير، والتزام مجموعة العشرين الثابت برؤية حل الدولتين حيث تعيش إسرائيل والدولة الفلسطينية جنبا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وذكر البيان أن قادة مجموعة العشرين يتفقون بالإجماع على دعم وقف إطلاق النار الشامل في غزة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735 وفي لبنان مما يمكن المواطنين من العودة بأمان إلى ديارهم على جانبي الخط الأزرق.
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، ألقى البيان الضوء على المعاناة الإنسانية والآثار السلبية المضافة للحرب فيما يتعلق بأمن الغذاء والطاقة العالميين وسلاسل التوريد والاستقرار المالي الكلي والتضخم والنمو.
ورحب البيان بكل المبادرات ذات الصلة والبناءة التي تدعم السلام الشامل والعادل والدائم، وأعرب عن دعمه لجميع مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة من أجل تعزيز العلاقات السلمية والودية وحسن الجوار بين الدول.
كما أكد البيان مجددا الدور الذي تضطلع به مجموعة العشرين باعتبارها المنتدى الأول للتعاون الاقتصادي الدولي، ومشاركة القادة معا لمسؤولية جماعية عن الإدارة الفعالة للاقتصاد العالمي، وتعزيز الظروف اللازمة للنمو العالمي المستدام والمرن والشامل. ويظل قادة المجموعة ملتزمين بدعم الدول النامية في الاستجابة للأزمات والتحديات العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ورحب البيان بتطلع المملكة العربية السعودية للمضي قدما في دورها لاستضافة رئاسة مجموعة العشرين في الدورة المقبلة. وقد الشكر للبرازيل على قيادتها هذا العام.