قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، اليوم /الثلاثاء/ إن دول الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا في حال تخفيض الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لكييف، وذلك بعد محادثات أجراها مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
وأعرب سيكورسكي - حسبما نقلت قناة "فرنسا 24" الإخبارية في نسختها الإنجليزية - عن استعداد أكبر دول الاتحاد الأوروبي لتحمل عبء الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا في حال تم تقليص حجم المشاركة الأمريكية.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع اجتماع قادة العالم في مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية لحضور قمة مجموعة العشرين، حيث توجد انقسامات كبيرة حول النهج المتبع تجاه أوكرانيا في وقت يشهد العودة الوشيكة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والذي أوضح في وقت سابق أن الولايات المتحدة ستتبنى نهجا مختلفا في التمويل الدفاعي لكييف.
وعلى صعيد أخر، أشاد الرئيس البولندي أندريه دودا بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ التي زودتها بها واشنطن لضرب الأراضي الروسية، ووصفه بأنه "خطوة ضرورية تؤكد دعم الغرب الراسخ لسيادة كييف".
وقال دودا - في تصريح نقله "راديو بولندا"، أمس الاثنين - "إن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدا حادا في الهجمات الصاروخية الروسية ضد أوكرانيا، وفي ضوء ذلك، فإن قرار الرئيس بايدن السماح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا باستخدام الصواريخ متوسطة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة يعد تغييرا كبيرا"، معتبرا أن هذه الخطوة قد تمثل منعطفا مهما في الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة جو بايدن كانت تفرض قيودا تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي تزودها بها الولايات المتحدة في ضرب عمق الأراضي الروسية، ويمثل قرار رفع هذا الحظر تغييرا كبيرا في السياسة الأمريكية في الصراع بين أوكرانيا وروسيا.. فيما تأتي الخطوة الأمريكية بعد شهور من طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السماح للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب أهداف عسكرية روسية بعيدة عن الحدود.