في اعترافاته أمام رجال مباحث القاهرة، كشف يحيى.ه.أ، المعروف بـ "مستريح مدينتي"، عن تفاصيل جديدة عن طريقة استيلائه على أكثر من 300 مليون جنيه من ضحاياه.
أوضح المتهم، الذي ألقي القبض عليه مع والده بعد سلسلة من البلاغات ضدهم، أنه كان يدعي استثمار أموال الضحايا في استيراد قطع غيار السيارات من الخارج مع وعد بعوائد شهرية تصل إلى 30%.
ووفقًا لاعترافاته، استخدم مظاهر الثراء وركب سيارات فارهة، وكان يلتقي بالضحايا في فنادق وفيلات فاخرة، ليؤكد لهم مصداقيته ويغريهم بالمشاركة في استثمارات وهمية. "كنت في ضائقة مالية، والهروب كان الحل" في اعتراف مفاجئ، أشار مستريح مدينتي إلى أنه بدأ في جمع الأموال من الضحايا بعد أن استدان منهم لتغطية ضائقة مالية، إلا أنه مع مرور الوقت أصبح عاجزًا عن الوفاء بوعده في سداد الأرباح.
واعترف أنه لجأ إلى الاختفاء بعدما فشل في سداد المبالغ التي جمعها، ما دفعه إلى الفرار من الجميع. التحريات تكشف تورط كبار رجال الأعمال وأوضحت التحريات أن الضحايا الذين وقعوا في شباك "مستريح مدينتي" ليسوا فقط من المواطنين العاديين، بل شملت شخصيات بارزة من رجال الأعمال والمشاهير.
القبض على المتهمين بعد أن تم استدراج المتهم إلى لقاء مع اثنين من ضحاياه تحت إشراف الأجهزة الأمنية، تم القبض عليه وعلى والده، اللذين كانا قد اختفيا عن الأنظار لفترة طويلة. أزمة الثقة وحجم الجريمة وأضافت التحريات أنه في الوقت الذي كانت تعيش فيه الضحايا على أمل الحصول على أرباح ضخمة، كانت الأموال تُستخدم في تمويل حياة المتهم الرفاهية، حتى سقط في فخ قانوني بعد أن كشف محتالته.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لحصر باقي الضحايا الذين وقعوا في شراك هذا النصب الكبير.