قال الدكتور عبد الوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، إن هناك اسم وهمي لشخص أو مجموعة في عام 2008 خرج بمقوله عن سبب قيام الأشخاص بتحويل أموالهم من مكان لاخر، مشيرًا إلى أنه يسعى لعمل وسيلة لتحويل هذه الأموال وانتقالها بين الأفراد حول العام بدون الحاجة لدفع عمولات ورسوم، حيث تم اختراع ما يسمى بسلاسل الكتل وهي عبارة عن قاعدة بيانات موزعة "البلوك تشين"، موضحًا: "لو انت معاك عملة وبيعتها لحد تاني يبقى معروف مين المالك الأول ومين المالك الثاني والثالث وهكذا ولكل شخص يكون له كود معين عشان ميبقاش معروف هو مين".
وأضاف "غنيم" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم السبت، أن بعض الدول الاشتراكية والشيوعية قاموا باستخدام هذه الطريقة في تهريب الأموال واستخدامها في تمويل الأنشطة الغير مشروعة والمخالفة للقوانين، موضحًا أن البداية اشترك فيها مهربي الأموال وجميع أنواع التجارات الممنوعة وغير المشروعة مثل غسيل الأموال وتجارة المخدرات والأعمال المخالفة للقوانين.
وتابع، أن هذه الأموال وصل حجمها حتى الآن لما يقرب من 2 تريليون دولار بما يمثل 2% من حجم الاقتصاد العالمي، وهو أمر مقلق جدًا، حيث أنها تعادل اقتصادات عشرات الدول إذا تم استخدامها في أعمال النماء والزراعة والتجارة والاقتصاد؛ لكنها للأسف تستخدم في أعمال سيئة السمعة، لأنها تعتمد على أنها أموال مجهولة لأنه يعمل بأعمال مشفرة بأكواد وليست أسماء.
وأردف، نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أنه عندما بدأ تزايد أعداد هذه العملات بدأت دول كبرى تستفاد منها مثل ألمانيا وكندا ووضع ماكينات ATM لتبديل هذه العملات بالنقود العادية، كما استخدمتها شركات كبرى في بيع منتجاتها.