قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السلام والاستقرار يواجهان اختبارا صعبا بالمنطقة ولدينا مخاوف حول مستقبل التعايش بين الشعوب.
وأكد أبو الغيط، أمام منتدى حوارات روما المتوسطية، أن إسرائيل تحاول تحقيق المستحيل والعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وأشار أبو الغيط، إلى أن إسرائيل تسعى لشن حروب دموية على غزة ولبنان دون احترام لأي معان للإنسانية، مؤكدا أن الفلسطينيون يدفعون ثمن الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة وسياسة الاحتلال القائمة على الفصل العنصري.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، إن مصر تعتزم عقد عدد من المؤتمرات في الثاني من ديسمبر بالقاهرة لحشد المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وأكد عبد العاطي، أمام منتدى حوارات روما المتوسطية، موقف مصر الثابت بتقديم كل الجهود اللازمة لتحقيق التهدئة في الشرق الأوسط وتعزيز السلام بالمنطقة.
وأوضح وزير الخارجية، أن مصر تواصل جهودها لضمان أمن الطاقة الذي يعد الركيزة الأساسية للاستقرار بالمنطقة.
وأكد عبد العاطي، على جهود مصر الناجحة في منع عمليات الهجرة غير الشرعية.
وعلى صعيد أخر، التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، "شو دونغيو" مدير عام منظمة الأغذية والزراعة، فاو، اليوم الإثنين، على هامش المشاركة في "منتدى حوارات روما المتوسطية".
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أشار إلى خصوصية المرحلة الراهنة التي يشهدها العالم من تحديات مرتبطة بارتفاع معدلات الجوع لمستويات قياسية، وتراجع التمويل الموجه للأغراض الإنسانية، بالإضافة إلى الأزمات المتعاقبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يُحتم تضافر جهود الوكالات الأمُمية لمساعدة شعوب المنطقة على تجاوز هذه الأزمات.
كما أعرب وزير الخارجية عن تقدير الجانب المصري للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين مصر و"الفاو"، والالتزام المُشترك بالعمل نحو تحقيق "عالم خال من الجوع بحلول ٢٠٣٠".
وأشار إلى الأهمية التي توليها مصر لتحقيق الأمن الغذائي، وحرص الحكومة المصرية على الارتقاء بمؤشرات التغذية والأمن الغذائي بحلول ٢٠٣٠، وإطلاق مصر "للاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية ٢٠٢٢-٢٠٣٠"، منوهاً إلى دعوة الرئيس السيسي، خلال كلمه في قمة "مجموعة العشرين" بأن تستضيف مصر مركزاً عالمياً للحبوب يستهدف تحقيق الأمن الغذائي لكافة دول المنطقة.