قال وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، "إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن عن أهمية بناء الإنسان منذ عام 2018، وباتت من ذلك الوقت رؤية وهدفًا رئيسيًا للدولة، وقامت على هذه الفكرة العديد من المبادرات لتحقيق رؤية الدولة لبناء الإنسان".
وأكد الأزهري - في كلمته خلال مؤتمر "الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة" الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكي - أن الخطاب الديني ينقل الإنسان من دائرة التشكك والحروب ليكون إنسانا وطنيا يسير إلى الله ويحرك طاقات المجتمع من أجل البناء والتنمية.
وأضاف: أن "مصر بكافة مؤسساتها تسعى لبناء الإنسان، وأن كل قرية منتجة متميزة في إنتاج سلعة محددة، وهذه التجربة قامت بها محافظة سوهاج مع تميز عدد من قراها في أعمال النجارة والنسيج"، مشيرًا إلى أن تحضر الإنسان وقدرته على البناء والتنمية تبدأ مع قبوله للاختلاف.
وأوضح أن هناك خططًا ومنهجية للتعامل مع الآخرين مع ظهور الإسلام في مجتمعات مختلفة، مثل: الحبشة وفي العهد المدني الأول والثاني، وكيف تم التعايش خلال تلك الفترات، منوهًا بمشاركته في مؤتمر بالمملكة المغربية حول حق غير المسلم في بلاد المسلمين، وكيف أن هناك حقوقا كاملة له.
وتنظم الهيئة القبطية الإنجيلية على مدار اليوم وغدًا الثلاثاء، مؤتمر "الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة"، بحضور عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، والواعظات، والراهبات، والمفكرين، والإعلاميين، وأعضاء البرلمان وممثلين عن الأحزاب السياسية، حيث يضم جلسات عن دور مؤسسات التنشئة والمؤسسات الدينية في بناء الإنسان والمسئولية الاجتماعية لمؤسسات الإعلام والثقافة.