استمعت محكمة جنايات مستأنف القطامية بالتجمع، اليوم الخميس، لدفاع المتهم كريم المعروف بـ "سفاح التجمع" الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم قتل هزت الرأي العام.
وخلال الجلسة، ركز فريق الدفاع على محاولة دحض التهم المنسوبة إلى المتهم، مع الإشارة إلى غياب الأدلة القاطعة في بعض الوقائع.
وفي سياق المرافعات، أكد الدفاع أهمية تحقيق العدالة المستندة إلى أدلة واضحة ومثبتة لا تقبل التأويل أو التناقض، مشددًا على ضرورة توافق الأدلة مع الواقع، من أجل الوصول إلى دليل حاسم.
وأشار الدفاع إلى أهمية تقديم تسجيلات مرئية أو أدلة مادية تدعم الادعاء أو الدفاع، خاصة في ظل التناقض الذي قد يظهر بين الشهادات والوقائع المثبتة.
وأشار إلى أن موكله يعاني من اضطرابات نفسية وشذوذ، مما يدفعه إلى ارتكاب الجرائم كنوع من المتعة المرضية.
ولفت إلى أن المتهم يستمتع بتعذيب ضحاياه، مؤكدًا أن ذلك مرتبط بحالته النفسية المرضية.
وأضاف الدفاع أن المتهم كان تحت تأثير المواد المخدرة أثناء التحقيقات الأولية، مما أثر على حالته العقلية واعترافاته أمام النيابة، مشيرًا إلى ضرورة أخذ ذلك بعين الاعتبار في القضية.
وقدم الدفاع رواية مثيرة عن الدوافع التي دفعت المتهم إلى ارتكاب سلسلة الجرائم، حيث أوضح أن المتهم كان متيمًا بزوجته السابقة "لبنى"، التي ترك معها الولايات المتحدة وعاد إلى مصر ليعيش معها، إلا أن نقطة التحول في حياته جاءت حينما اتهمته زوجته بالعجز الجنسي، وهو ما دفعها إلى تركه بناءً على هذا الاتهام، مما تسبب له في صدمة نفسية حادة.
ولفت الدفاع إلى أن هذه الواقعة أثرت بشكل جذري على حالته النفسية، مما دفعه إلى محاولة إثبات العكس عن طريق الانتقام.
ووفقًا للدفاع، بدأت سلسلة الجرائم نتيجة هذه الحالة النفسية التي سيطرت على المتهم بعد اتهام زوجته له.
كما طالب دفاع المتهم بإحضار دكتور متخصص في الغدد والهرمونات للكشف على موكله.
تنظر محكمة جنايات مستأنف القطامية بالتجمع، اليوم الخميس، استئناف الحكم الصادر بإعدام المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع"، بعد إدانته بقتل ثلاث سيدات وإلقاء جثثهن في الطريق الصحراوي.
كانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت حكمًا بالإعدام شنقًا على المتهم، بعد موافقة فضيلة مفتي الجمهورية، مع مصادرة المضبوطات وإلزامه بالمصاريف الجنائية.
ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، الاتجار بالبشر، استغلال الضحايا، وحيازة مواد مخدرة وتقديمها للتعاطي.
وكشف تقرير الطب الشرعي عن تعاطي المتهم الحشيش، الترامادول، والكحوليات، كما أظهر آثار تعذيب على جثث الضحايا، شملت كسورًا في الرقبة بسبب الخنق باستخدام الحبال والسلاسل.