لا يقتصر تأثير الطفولة على شخصيتنا وسلوكنا فحسب، بل يتعدى ذلك إلى علاقاتنا مع الآخرين، خاصة في العلاقات الرومانسية، حيث أن الأطفال الذين نشأوا في بيئة مدللة بشكل مفرط، قد يحملون معهم إلى مرحلة البلوغ أنماطًا سلوكية تؤثر سلبًا على شركائهم، وتزيد من خطر تعرض النساء للعنف، وبمناسبة أسبوعين مناهضة العنف ضد المرأة، نستعرض بعض السلوكيات التي قد تظهر لدى الرجال الذين تم تدليلهم بشكل مفرط، وكيف يمكن أن يساهم ذلك في انتشار العنف ضد زوجاتهم؟ وفقاً لما نشر على موقع " geediting"
صعوبة تحمل المسؤولية والتقليل من شأن الزوجة، فغالبًا ما يرتبط الرجال الذين لم يتعلموا تحمل المسؤوليات في طفولتهم، برؤية المرأة ككائن أضعف يحتاج إلى حمايتهم، مما قد يؤدي إلى سلوكيات مهينة وسيطرة.
يشعر هؤلاء الرجال بحقهم في اتخاذ القرارات نيابة عن شريكتهم، وتوجيه انتقادات لاذعة لها، وحتى استخدام العنف الجسدي أو النفسي لفرض سيطرتهم.
توقعات غير واقعية والعنف اللفظي، حيث قد يتوقع هؤلاء الرجال من شريك حياتهم، أن تلبي جميع احتياجاتهم وأن تكون مثالية، تمامًا كما كانت والدتهم، وعند عدم تحقيق هذه التوقعات، قد يلجئون إلى العنف اللفظي والإهانات المستمرة، مما يؤدي إلى تآكل ثقة المرأة بنفسها وتقديرها لذاتها.
التدليل المفرط قد يغذي الشعور بالنرجسية لدى بعض الرجال، مما يدفعهم إلى التركيز على أنفسهم واحتياجاتهم فقط.
يستخدمون هذا الشعور بالنرجسية للسيطرة على شريكتهم، والتلاعب بمشاعرها، وجعلها تشعر بالذنب والخوف، مما يجعلها عرضة للعنف النفسي.
يؤدي الخوف من الرفض، الناتج عن التدليل المفرط، إلى سلوكيات عنيفة عندما يشعر الرجل بأن علاقته مهددة، ويلجأ إلى العنف البدني للتعبير عن غضبه أو لإجبار شريكته على البقاء معه.
صعوبة التعبير عن المشاعر والعنف العاطفي، ما يدفع هؤلاء الرجال إلى استخدام العنف العاطفي كوسيلة للسيطرة على شريكتهم.
قد يتلاعبون بمشاعر المرأة، ويهددون بتركها، ويحاولون عزلها عن عائلتها وأصدقائها، ويستخدم بعض الرجال سلوكهم المتلون كواجهة لإخفاء تصرفات المسيطر والعنيف، ويبدئون برعاية شريكتهم بشكل مفرط، ثم يتحولون تدريجيًا إلى السيطرة عليها.