يصادف اليوم الذكرى العاشرة لوفاة الكاتبة الكبيرة رضوى عاشور، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم، 30 نوفمبر 2014، تعد من أهم الروائيات في تاريخ الأدب المعاصر، ولا سيما في النصف الثاني من القرن الماضي القرن العشرين.
ولدت رضوى عاشور في 26 مايو من عام 1946م، ودرست في كلية الآداب بجامعة القاهرة حيث حصلت على الماجستير في الأدب المقارن، ثم سافرت سافرت إلى أمريكا ونالت شهادة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس حول موضوع "الأدب الإفريقي الأمريكي".
بدأت نشاطها الأدبي بنشر أول أعمالها النقدية في عام 1977 بعنوان "الطريق إلى الخيمة الأخرى" الذي تناولت فيه التجربة الأدبية للأديب الراحل غسان كنفاني، وفي عام 1978 صدر لها كتابا بالإنجليزية بعنوان "جبران وبليك".
شغلت رضوى عاشور منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في كلية الآداب بجامعة عين شمس، في الفترة بين 1990 و1993، كما عملت في مجال التدريس الجامعي، وكان لها دور بارز في الإشراف على أبحاث ودراسات الماجستير والدكتوراه.
في عام 1980، نشرت آخر أعمالها النقدية لها بعنوان "التابع ينهض" التي تناولت فيها التجارب الأدبية في غرب إفريقيا، ثم خاضت تجربة الكتابة الروائية والقصصية، فبدأت بمذكراتها "أيام طالبة مصرية في أمريكا" التي صدرت عام 1983، تلتها بثلاث روايات أخرى وهي: "حجر دافئ"، و"خديجة وسوسن"، و"سراج" إضافىة إلى مجموعة قصصية بعنوان "رأيت النخل" عام 1989م.
في عام 1994 أصدرت روايتها التاريخية الشهيرة "ثلاثية غرناطة"، التي لاقت شهرة واسعة ونجاحا كبيرا وحصلت بفضلها على جائزة أفضل كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 1994.
عادت مرة أخرى إلى الكتابة النقدية، حيث أصدرت في بداية الألفية الثالثة عدة أعمال نقدية تناولت فيها الأدب التطبيقي، كما ساهمت في موسوعة الكاتبة العربية عام 2004م، وأشرفت على ترجمة الجزء التاسع من موسوعة كامبريدج في النقد الأدبي في 2005.
من 1999 إلى 2012، أصدرت أربع روايات ومجموعة قصصية، من أبرزها رواية "الطنطورية" التي صدرت في عام 2011، إضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان "تقارير السيدة راء".
وكان لدار الهلال نصيب كبير في نشر أعمالها، حيث نشرت لها العديد من الروايات والمجموعات القصصية، مثل "خديجة وسوسن"، (1987)، "سراج" (1992)، الجزء الأول من "ثلاثية غرناطة" (1994)، و"مريمة والرحيل" (1995)، فضلا عن رواية "أطياف" التي نشرتها في عام 1999.
كما تركت رضوى عاشور مجموعة من أعمال السيرة الذاتية، مثل "أيام طالبة مصرية في أمريكا"، و"أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية"، و"الصرخة: مقاطع من سيرة ذاتية".