تتواصل فعاليات حملة الـ16 يومًا مناهضة العنف ضد المرأة، التي تهدف لتسليط الضوء على قضـايا العـنف ضد النساء والفتيات، خلال الفترة من 25 من نوفمبر، حتى 10 ديسمبر، ومن منطلق تلك المناسبة علينا ان نهتم بتنشئة جيل واعي وراقي في التعامل مع المرأة، و لذلك نستعرض في السطور التالية مع خبيرة الإتيكيت كيفية تعليم الطفل احترام الأنثى والرفق بها.
ومن جهتها تقول هالة العزب، خبيرة الإتيكيت والبروتوكول، في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، أن الاهتمام بتعليم الطفل آداب احترام الأنثى وتقديرها، وغرس هذه القيم يعد من الأولويات التي يجب زرعها في نقوس النشء، وهناك العديد من القواعد التي تساعد على ذلك، ومنها ما يلي:
-على الوالدين في بادئ الأمر مراعاة الاختيار الجيد، وذلك لأن الزوج الراقي المهذب الذي يحترم زوجته ويقدر عملها في المنزل وخارجه ويعينها ويشاركها أعبائها، سيكون كالمرآه لأبنائه وسيري أفعاله الراقية في تصرفات أطفاله.
-كوني له قدوة، وذلك بأن يجعلك مصدر الفخر له، ودائما شاركي ابنك نجاحاتك وحاوريه عن مجهودك للحصول على هذا التميز، وقومي بتحفيزه على أن يكون نشيط ومثابر مثلك، وذلك يجعله رجل يحترم عمل المرأة ويقدر زوجته فيما بعد.
-حاوري ابنك عن قضايا المرأة، وصححي له معلوماته بشكل مبسط علي حسب عمره، وإذا تواجدتم في نقاش أو شاهدتم ماده فيلمية أو سمعتم بودكاست يبث معلومات مغلوطة عن المرأة، فلابد أن تقومي بتغيير هذه المادة ومناقشة الابن عن قضايا النساء، وما يجب على الرجل أن يفعله حيال قضايا العنف خصيصا.
-علموا أبنائكم إتيكيت التعامل مع المرأة، فعلى الأب أن يكون المعلم الأول للابن في كيفية التعامل مع النساء، فالأمور التي نعتبرها بسيطة كفتح باب السيارة وجذب الكرسي لكي تجلس أولا، وتقديمها في الصعود للسلم ودخولها الأسانسير ومشاورتها في الأمور الخاصة بهدوء ودون استئثار بالرأي، هي في المقام الأول أخلاقيات راقية وسيحتاجها الابن عند ارتباطه بشريكة حياته.
-لا تجعلي منه شخصا أنانياً، وذلك بإعطائه قدرة أكثر من اخته، ولا تجعليه جالسا وتطلبي من شقيقته خدمته، فالتعامل بالمثل وبث روح المشاركة والتعاون، يجعل الابن يشعر بأن البنت مثل الولد في الحقوق و الواجبات ولها من التقدير و الاحترام مثله تماما بل و يزيد لأنها الجنس اللطيف الناعم التي تحتاج للرعاية و الاهتمام.