كشفت التحقيقات في قضية مقتل الممرض الشاب مينا موسى، ابن مركز ملوي بمحافظة المنيا، عن تفاصيل صادمة لجريمة هزت المجتمع المصري.
المتهمان، اللذان قاما باستدراجه بحجة توفير فرصة عمل، اعترفا أمام النيابة العامة بارتكابهما جريمة بشعة شملت القتل والتقطيع والتخلص من جثته، بطريقة وحشية لإخفاء معالم الجريمة وأحيل المتهمان للمحاكمة الجنائية، وتم تأجيلها إلى ٢٢ ديسمبر المقبل.
القصة من البداية
كان مينا، شابًا في العشرينيات من عمره، يعمل بجد في مجال التمريض ويبحث عن فرصة لتحسين ظروفه المعيشية. أثناء تصفحه مواقع التواصل الاجتماعي، وقع ضحية لإعلان وهمي عن وظيفة ممرض منزلي برواتب مغرية. الإعلان كان مجرد خدعة أعدها المتهمان للإيقاع بالشباب الباحثين عن عمل.
تواصل مينا مع الرقم المعلن وأبدى استعداده للوظيفة، ليطلبا منه الحضور إلى القاهرة لاستلام العمل، وبثقة في المستقبل، ودع أسرته وسافر بحثًا عن فرصة أفضل، لكنه لم يكن يعلم أنه في طريقه إلى فخ قاتل.
الاستدراج والقتل وفقًا للتحقيقات، استقبل المتهمان مينا في شقة بمنطقة الزاوية الحمراء، حيث أوهماه بأنه سيبدأ عمله مع أحد المرضى. لكن فور دخوله الشقة، تحول المشهد إلى كابوس.
أدرك مينا أنه وقع ضحية اختطاف، وحاول المقاومة، لكن المتهمين قاما بضربه بقطعة حديدية على رأسه، مما أدى إلى وفاته على الفور.
في اعترافاتهما أمام النيابة، قال أحد المتهمين: "كنا محتاجين فلوس، وخططنا لاختطاف حد نقدر نساوم أهله عليه، لما فكر يهرب، ضربناه ومات، ما كانش قصدنا نوصّل للقتل، بس الأمور خرجت عن السيطرة".
تقطيع الجثة والتخلص
منها الجزء الأكثر رعبًا في القضية كان طريقة التخلص من الجثة.
اعترف المتهمان بأنهما قاما بتقطيع الجثة داخل حمام الشقة باستخدام أدوات حادة، ووضعوا الأشلاء في أكياس بلاستيكية.
بعد ذلك، ألقوا بعضها في ترعة الإسماعيلية والبعض الآخر في أماكن متفرقة لإخفاء معالم الجريمة.
قال المتهم الرئيسي: "كان لازم نخفي الجثة عشان محدش يوصل لينا، غسلنا الشقة ونضفناها، وافتكرنا إننا خلّصنا الموضوع، لكن الموضوع انكشف"، وحاول المتهمان استغلاله ماليًا، حيث تواصلا مع أسرته وطلبا فدية قدرها 150 ألف جنيه".
إلا أن فشل الأسرة في تدبير المبلغ دفعهما لاتخاذ القرار بإنهاء حياته. الكشف عن الجريمة الجريمة تم الكشف عنها بعد العثور على أجزاء من الجثة في ترعة الإسماعيلية، مما أثار صدمة كبيرة.
التحريات الدقيقة والتنسيق بين الأجهزة الأمنية أدى إلى القبض على المتهمين بعد أيام من الواقعة.