الجمعة 21 فبراير 2025

ثقافة

عائشة عبدالرحمن.. بنت الشاطئ

  • 1-12-2024 | 08:11

الدكتورة عائشة عبدالرحمن

طباعة
  • ياسر علي

المفكرة الدكتورة عائشة عبدالرحمن، المعروفة ببنت الشاطئ، ولدت في مدينة دمياط في  6 نوفمبر عام 1913م، لوالد أزهري يعمل بأحد المعاهد الدينية بدمياط.

تعد الدكتورة عائشة عبدالرحمن، أول عاملة وباحثة وأكاديمية مصرية تُحاضر في الأزهر الشريف، وفي مقدمة السيدات اللاتي عملن بالصحافة في مصر، وتحديدًا في جريدة الأهرام، علاوة على تقدّمها الصفوف كأول امرأة عربية تحصل على جائزة الملك فيصل في اللغة العربية والأدب سنة 1994م.

تلقت الدكتورة عائشة عبدالرحمن تعليمها مبكرًا في كُتّاب القرية، كالمتعارف عليه بين أبناء جيلها أنذاك، وهناك حفظت القرآن الكريم كاملًا، رفض والده إلحاقها بالتعليم الإبتدائي في عمر السابعة، ورغم ذلك واصلت تعليمها في المنزل، وكانت تتفوق دائمًا في الامتحانات.

بعد الدراسة المنزلية، حصلت بنت الشاطئ على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929م، وواصلت تعليمها بعد ذلك لتحصل على الشهادة الثانوية وتلتحق بجامعة القاهرة للتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية عام 1939م، وآلفت كتاب بعنوان الريف المصري، خلال فترة الدراسة، وحصلت على الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941م، وواصلت مسيرتها التعليمية حتى نالت رسالة الدكتوراه عام 1950م.

اشتهرت بنت الشاطئ ككاتبة ومفكرة وأستاذة وباحثة، استطاعت بقدراتها وإمكانياتها العلمية أن تتحول من طفلة صغيرة على شاطئ دمياط إلى أستاذ للتفسير والدراسات العليا في عدد من الجامعات العربية منها جامعة قزوين بالمغرب، وجامعة أم درمان، وجامعة الجزائر، وجامعة بيروت، وجامعة الإمارات، بالإضافة لعملها في كلية التربية للبنات في الرياض.

قدّمت الدكتورة عائشة عبدالرحمن عددًا من المؤلفات، لعل أبرزها "بنات النبي، سكينة بنت الحسين، نساء النبي، أم الرسول محمد، أعداء البشر، أرض المعجزات، علاوة على كتابتها لعدد من المقالات باسم مستعار هو "بنت الشاطئ"، تيمنًا بحياتها الأولى على شواطئ دمياط.

رحلت الدكتورة عائشة عبدالرحمن عن عالمنا، في مثل هذا اليوم الأول من ديسمبر من عام 1998م، بعد ما أصبحت نموذجًا يُحتذى به في الدأب والاجتهاد لتحصيل العلم وتدريسه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة