قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إننا نعيش في عصر أصبح يتحدث فيه الجميع في كل شيء ويصدر الفتاوى دون الرجوع إلى أهل العلم، رغم أن الله دعانا لسؤال أهل التخصص واستشهد بقول الله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ".
وأضاف "نجم" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، أن الفتاوى في العصر الحالي تتزايد بشكل غير مسبوق، لأننا نعيش في عصر السماوات المفتوحة والفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا: "كل شخص يتخذ من نفسه منبرًا إعلاميًا ويبث ما يشاء وقتما يشاء، دون معرفته أن أشياء مثل هذه الفتاوى يمكن أن تدمر الدول".
وتابع، أن السنوات الـ 10 الأخيرة لاحظنا كيف يمكن للفتاوى المضللة أن تدمر دول ومجتمعات ومنهم مجتمعات مجاورة لنا، موضحًا أن الحرية يجب أن تكون منظمة ولها ضوابط، وأن لكل شخص حدوده، كما كشف عن تشكيل الوزارة لجنة لوضع معايير علمية للتصدي لفوضى الفتاوى غير المدروسة التي يتم تداولها بشكل واسع.
وأردف، مستشار مفتي الجمهورية، أن الوزارة تستعد وتنسق من خلال اللجنة المشكلة والتي تجتمع بانتظام لكي تضع حدودًا لفوضى الفتاوى، بحيث ألا يمارسها إلا المتخصصين، مثل أي تخصص، موضحًا أن الوزارة تتعامل مع هذه الظاهرة في إطار حرب الجيلين الرابع والخامس، حيث تسعى جاهدة لمواجهة الفتاوى التي قد تؤدي إلى تدمير المجتمعات.
وأشار إلى أن دار الإفتاء في المرحلة المقبلة ستعمل على تعزيز التواصل مع كافة المسلمين في العالم، ليس فقط المصريين، داعيًا المواطنين للتواصل عبر الخط الساخن 107 أو من خلال الصفحات الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إجابات موثوقة في أي موضوع.