تراجع طفيف في أسعار النفط مع ترقب الأسواق لاجتماع «أوبك+» المقبل

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف في الأسواق العالمية، حيث يترقب المتداولون إشارات حول خطط تحالف "أوبك+" قبل اجتماع مهم للدول أعضاء التحالف المزمع عقده يوم الخميس المقبل.

 أسعار النفط في الأسواق العالمية

وفي تعاملات صباح اليوم، تداول خام برنت بالقرب من 72 دولاراً للبرميل، بعد أن أنهت الأسعار يوم أمس بتراجع طفيف بلغ سنتًا واحدًا فقط، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط فوق 68 دولاراً للبرميل، ليعكس الاستقرار النسبي في الأسعار بعد فترة من التقلبات.

وأشار مراقبون إلى أن حركة الأسعار الهادئة في الآونة الأخيرة أدت إلى انخفاض مقياس التقلب الضمني إلى أدنى مستوى له في حوالي شهرين، مما يعكس حالة من الحذر والترقب في السوق. ورغم أن الأسعار لم تشهد تغييرات جذرية، يظل المتداولون يتوقعون أن يقوم تحالف "أوبك+" بتأجيل استعادة بعض الإنتاج بسبب المخاوف من حدوث فائض في العرض العام المقبل.

إشارات التعافي الاقتصادي وتأثيرات الدولار

وكان النفط قد شهد ارتفاعًا طفيفًا في بداية تعاملات الإثنين، مدفوعًا بتوقعات تعافٍ اقتصادي تدريجي في الصين، أكبر مستورد للنفط عالميًا. لكن مع قوة الدولار، التي أثرت سلبًا على جاذبية السلع المقومة بالعملة الأمريكية، تم تقليص المكاسب. 

وكانت العقود الآجلة قد تداولت في نطاق ضيق يزيد قليلاً عن 6 دولارات منذ منتصف أكتوبر، متأثرة بالتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الوضع في روسيا وتوقعات الطلب في الصين.

استقرار السوق على المدى القصير

وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة "بيبروستون"، إن "سوق النفط وصلت إلى قيمة عادلة تبدو ثابتة على المدى القصير"، في إشارة إلى استقرار خام برنت عند المستويات الحالية. وأضاف أن "السوق في الوقت الحالي تقوم بتعديل مراكزها، وهي في حالة استعداد لرد الفعل إذا ظهرت أخبار جديدة".

في الشرق الأوسط، استمرت إسرائيل في التزامها بوقف إطلاق النار رغم تنفيذ غارات جوية في لبنان ردًا على هجوم من حزب الله في ظل الهدنة. كما شهدت سوريا تصاعدًا في الصراعات بعد هجوم من المتمردين على مدن رئيسية، مما يساهم في تعزيز حالة القلق بين المتداولين.

تحسن في أسواق الديزل بسبب البرد القارس

على صعيد آخر، أدى الطقس البارد في أوروبا مع بداية فصل الشتاء إلى بعض التفاؤل في أسواق الديزل، وهو الزيت المستخدم بشكل شائع في تدفئة المنازل في المنطقة، وقد قام المضاربون بتقليص المراكز القصيرة للمنتج المكرر للأسبوع الرابع على التوالي، وهي أطول فترة متتالية منذ فبراير، مما يعكس زيادة الطلب على هذا المنتج الحيوي.