قال وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل، إن الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، قادر على "بناء جسور" مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأضاف رانجيل - في تصريحات لمجلة "بولتيكو" الأوروبية قبيل اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو - "روته هو الرجل المناسب في الوقت المناسب".
وفي واجتماع حديث، قال الأمين العام للناتو - لوزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي - إنه بدلاً من الحديث عن ترامب، يجب عليهم التحدث معه.
ولطالما اشتكى ترامب من أن العديد من حلفاء الناتو يركبون على أكتاف الولايات المتحدة ولا ينفقون بما فيه الكفاية على الدفاع. وهناك حديث متزايد حول ضرورة أن يعزز الحلف هدفه بأن ينفق أعضاؤه ما لا يقل عن 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع إلى 3%.
وتنفق البرتغال فقط 1.55% من ناتجها المحلي الإجمالي على الجيش، لكنها وافقت على تحقيق هدف 2% بحلول عام 2029 بدلاً من وعدها السابق في 2030.
وقال رانجيل - من مكتبه في لشبونة - "نبذل جهدًا كبيرًا لتحقيق نسبة 2% عام 2029 لإظهار أننا ملتزمون بهذا الجهد: تعزيز الدفاع." وإذا رفع الناتو هدفه، قال رانجيل فإن البرتغال "مستعدة للنظر في ذلك"، مضيفًا: "علينا أيضًا أن نكون مستعدين لهذا النوع من المطالب الجديدة."
وسيكون الإنفاق الدفاعي إحدى القضايا المطروحة على الطاولة عندما يجتمع الوزراء في بروكسل، بالإضافة إلى دعم أوكرانيا ودعوة كييف للانضمام إلى الحلف.
وسيقدم وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، إحاطة للوزراء.
يأتي اجتماع وزراء الناتو في وقت يشهد تغييرات سياسية هائلة حيث يقترب ترامب من العودة إلى رئاسة الولايات المتحدة، بينما يعاني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس من ضعف سياسي، في حين أن المفوضية الأوروبية الجديدة تتولى مهامها.
وقال رانجيل: "هناك دورة جديدة، وهذه الدورة الجديدة لا تتعلق فقط بإدارة أمريكية جديدة، ولكن أيضًا بالأمين العام الجديد والممثل الأعلى الجديد للاتحاد الأوروبي كايا كالاس".