الجمعة 21 فبراير 2025

ثقافة

هيلين كيلر.. من الظلام إلى نور المعرفة والعلم

  • 3-12-2024 | 19:05

هيلين كيلر

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

ذوو الهمم أو أصحاب القدرات الخاصة تميزوا بها دون الجميع، تلك الهبة كانت حافزا لهم ليصبح البعض منهم من كبار الأدباء، فمنهم من فقد البصر والسمع أو الاثنين معا مثل الأديبة والمحاضرة الأمريكية الشهيرة "هيلين كيلر"، حيث لم تشكل تلك الإعاقة حاجزًا بينها وبين الثقافة والمعرفة، وظل نور الأمل والصبر رمزا لنجاحها.

أُصيبت هيلين كيلر ب"التهاب بالرأس" وبدأت معاناتها معه في سن التاسعة، حيث اعتقد الأطباء أنها تعاني من حمى قرمزية أو التهاب في السحايا، مما أدى إلى فقدانها السمع والبصر تمامًا.

عرضها والداها وهي في السادسة على طبيب متخصص، أوصى بعرضها على ألكسندرغراهام بيل، الذي اقترح عليهما الذهاب إلى معهد بيركنز للمكفوفين في بوسطن، فأرسل معها مدير المعهد إحدى خريجاته تدعى "آن سوليفان"، وكانت تعاني مشاكل في الرؤية، تولت مسئولية تعليم هيلين أساسيات القراءة والكتابة للمكفوفين.

تعلمت كيلر بعد أشهر التعبير بإشارات الأصابع، وتعلمت الشعور بالأشياء ومسمياتها وتشكيل الحروف، كما تعلمت قراءة الحروف البارزة على الورق المقوى، ومنذ ذلك الحين أصبحت "آن" تعلم كيلر لغة برايل في معهد بيركنز، ثم التحقت بكلية رادكليف حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في الآداب، وكانت المعلمة الأولى للصم والبكم في مدينة زيوريخ السويسرية التي تعود إليها أصولها، ونشرت كتاب عن تدريبها لهم.

نشرت كيلر ثمانية عشر كتاباً، ومن أشهر مؤلفاتها، "العالم الذي أعيش فيه، أغنية الجدار الحجري، الخروج من الظلام، الحب والسلام، وهيلن كيلر في اسكتلندا"، كما تُرجمت كتبها إلى خمسين لغة.

الاكثر قراءة