وقعت السعودية والصين 24 اتفاقية لتعزيز التعاون في قطاعي الصحة والتكنولوجيا الحيوية.
جاء ذلك خلال ملتقى مجلس الأعمال السعودي الصيني المشترك، بحضور وزير الصحة السعودي الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وبحضور 25 مستثمرًا سعوديًا و30 مستثمرًا صينيًا بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية في القطاع الصحي، وفقا لما نقلته وكالة أنباء السعودية (واس) اليوم الأربعاء.
وقال الجلاجل إن الشراكة بين المملكة والصين عميقة وتتجسد في الالتزام المشترك بالنهوض بالصحة العالمية والتصدي للتحديات الصحية العالمية، مشيرا إلى أن الملتقى يسلط الضوء على التعاون الثنائي لاسيما في مجال تشجيع الابتكار والإبداع في مجال التكنولوجيا الحيوية والتقنيات الروبوتية، وتوطين صناعة الرعاية الصحية لضمان المرونة والاستدامة.
وركز الملتقى على تعزيز التعاون الاقتصادي في القطاعات الحيوية مع تسليط الضوء على الرعاية الصحية، التكنولوجيا الحيوية، والاستثمارات الأجنبية والخاصة، بما يدعم أهداف رؤية المملكة 2030، كما تم توقيع 24 اتفاقية بحضور نحو 450 مستثمرًا.
كما تناول موضوع التكنولوجيا الحيوية الذي يُعد أحد المجالات ذات الأولوية، إذ تسعى المملكة إلى توطين إنتاج اللقاحات، وتصنيع الأدوية في سوق يُقدر بأكثر من 30 مليار ريال، ومن المتوقع أن ينمو سوق التأمين الخاص في المملكة بمقدار خمسة أضعاف؛ مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والشراكات الإستراتيجية.
واختُتم الملتقى بتأكيد أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون لتحقيق المصالح المشتركة والرؤية المستقبلية التي تجمع بين السعودية والصين.
وخلال السنوات الأخيرة شهدت العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة والصين تطورًا ملحوظًا، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2023 نحو 70.4 مليار ريال سعودي حوالي 135.89 مليار يوان صيني، مما يعكس متانة العلاقة الاقتصادية بينهما.