تسببت كرات سوداء غامضة في إثارة حيرة الخبراء والسلطات المحلية في سيدني، بعدما تم تأكيد ظهورها مرة أخرى على الشواطئ المحلية اليوم الخميس، بعد شهرين من حادثة مماثلة أدت إلى إغلاق مواقع سياحية شهيرة.
وقالت هيئة حماية البيئة في نيو ساوث ويلز إنها تشرف على تنظيف شاطئ "سيلفر بيتش" في منطقة "كيرنل" جنوب سيدني، بعد اكتشاف الحطام يوم الثلاثاء. وتم وضع إشارات على الشاطئ، لتحذير الزوار من التلوث.
وأوضحت في بيان: "يختلف الحطام في الحجم والشكل واللون، بعضها مستدير بحجم كرة الغولف، بينما تكون الأكبر حجماً غير منتظمة الشكل أكثر، وتتراوح ألوانها بين الأبيض الباهت والأخضر والرمادي والأسود".
كما عثر على عدد قليل من الكرات في شاطئ "دولز بوينت"، القريب من خليج بوتاني، وتم تنظيفها على الفور.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم جمع عينات لتحليلها ومقارنتها مع الحطام، الذي ظهر في الشهرين الماضيين.
وفي أكتوبر الماضي أغلقت بعض شواطئ سيدني الشهيرة، مثل شاطئ "كوغي"، بعد ظهور كرات سوداء غامضة. وأوضحت الهيئة أن الحادث الأخير كان أصغر حجماً وأقل تأثيراً من حادثة أكتوبر.
وذكر باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز أن الكرات التي ظهرت في وقتها ليست طبيعية ولا يمكن إرجاعها إلى تسرب نفطي كما كان يعتقد.
وأوضح باحثون الشهر الماضي أن المكونات تشير إلى أنها "نفايات بشرية المنشأ"، وتضم مركبات مثل زيوت الطهي ومواد التنظيف ومركبات كيميائية وأدوية.