نحتفل في 5 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للتطوع، والذي يعد مناسبة عظيمة لتقدير وشكر المساهمين والمتطوعين من الأشخاص، في جميع أنحاء العالم، لتكريسهم وقتهم الثمين وجهودهم لأجل الخدمة التطوعية، ومساعدة غيرهم، ومن منطلق تلك المناسبة نتساءل، إلي أي مدي يساهم العمل التطوعي في تحسين نفسية النساء والأطفال؟
من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية صحة نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، وأخصائي شامل إرشاد أسري، إن العمل التطوعي ليس مجرد واجب اجتماعي، بل هو استثمار في الذات، ويساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وتعاوناً، ويعزز القيم الإنسانية النبيلة، لأنه من أسمى الأعمال الخيرية، حيث يعكس مدى اهتمام الفرد بغيره وحرصه على تقديم العون والمساعدة.
وأوضحت، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الدراسات أثبتت أن للتطوع آثاراً إيجابية واسعة النطاق على القائم عليها، وخاصة النساء والأطفال، ومنها ما يلي:
- يساهم في تخفيف حدة الاضطرابات النفسية وتعزيز السعادة والرفاهية.
- من خلال التفاعل الإيجابي مع الآخرين وتقديم المساعدة، تشعر المرأة أو الطفل المشارك في أعمال التطوع والتضامن مع الاخرين وخاصة المحتاجين، بإحساس عميق بالرضا والسعادة، مما يساهم في تقليل الشعور بالوحدة والاكتئاب.
- العمل التطوعي يوفر فرصاً للتعبير عن الذات واكتساب مهارات جديدة، وخبرات عملية في مجالات مختلفة، مما يعزز الثقة بالنفس ويحسن الصورة الذاتية.
- يساعد التطوع على صرف الانتباه عن المشكلات اليومية وتوجيه الطاقة نحو أهداف إيجابية، مما يساهم في تقليل التوتر والقلق والانفعالات العصبية.
- يشعر المتطوع بإحساس عميق بالرضا والسعادة والانجاز والنجاح، عندما يرى الأثر الإيجابي لعمله على حياة الآخرين.
- يتيح التطوع الفرصة للتفاعل مع أشخاص جدد من مختلف الخلفيات، مما يساهم في بناء علاقات اجتماعية قوية وداعمة.
- تشعر المتطوعة بأنها جزء من مجتمع أكبر، وأنها تساهم في تحقيق الخير العام.
- يجعل الأطفال يشعرون بالسعادة والبهجة، وذلك لمشاركتهم في أعمال يجدوا مردودها على النفوس البشرية من ابتسامة وحلول لمشاكلهم.
- يعلم الأطفال أهمية المشاركة الاجتماعية والمسئولية، والقدرة على اتخاذ القرارات.
- زيادة شعور المرأة بالحب والانتماء للمجتمع، وزرع تلك المبادئ الإيجابية في نفوس أطفالها، مما يجعلهم يتعلمون فعل الخير والتطوع نتيجة تأثرهم واتخاذهم لوالديهم قدوة في فعل الخير.