تعاونت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" مع المستشفيات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية في بوروندي لإنشاء مراكز عزل للمصابين بفيروس جدري القرود، والتي تهدف إلى تحسين رعاية المرضى والحد من انتشار الفيروس بين السكان.
أوردت ذلك "يونيسيف" في موقعها على الإنترنت، مشيرة إلى أنها قامت بإنشاء مراكز رعاية المصابين بفيروس جدري القرود داخل المستشفيات الإقليمية في جيتيجا وكايانزا بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية "سيف انكلوجان" و"فوانديشان ستام". ويتلقى المرضى حزمة رعاية شاملة، بما في ذلك الرعاية الطبية والغذائية والوقاية والدعم النفسي والاجتماعي مع ضمان الامتثال لتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.
ومنذ 14 أغسطس الماضي، استقبل مستشفى جيتيجا وعالج 129 حالة إصابة بفيروس جدري القرود. وحتى 29 أكتوبر، كانت هناك 30 حالة مؤكدة لا تزال تحت العلاج، ونحو عشر حالات مشتبه باصابتها في انتظار الخضوع للفحص.
وأشاد إريك نديهوكوبوايو، رئيس الأطباء في مستشفى جيتيجا الإقليمي، بهذا التعاون مع المنظمة الأممية، ولكنه أعرب عن أسفه لاستمرار الحالات في التزايد قائل "نستقبل في المتوسط 10 حالات مشتبه باصابتها يوميًا، 80 % منها تكون نتائجها إيجابية".. وأضاف: "نخشى أن يتم تجاوز قدرتنا على الاستقبال قريبًا".
وفي مستشفى كايانزا الإقليمي، استقبل مركز رعاية مرضي فيروس جدري القرود وعالج بالفعل 48 حالة، بما في ذلك 31 طفلاً، منذ افتتاح المركز في 17 أكتوبر 2024.
وفي جيتيجا، كما هو الحال في كايانزا، أعرب المسؤولون عن املهم أن يتمكن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة من تحقيق اللامركزية فيما يتعلق بفحص المشتبه باصابتهم بفيروس جدري القرود؛ لا سيما من خلال نشر المختبر المتنقل. وهذا من شأنه أن يقطع شوطا طويلا في حل مشكلة التأخير الطويل في الحصول على نتائج العينة.
وفي الوقت الحالي، في كل مرة تكون هناك حالة مشتبه باصابتها، تقوم مستشفيات جيتيجا وكايانزا بتنبيه مركز عمليات طوارئ الصحة العامة الذي ينشر فرق التدخل السريع. وبالتعاون مع فني المختبرات المدربين من هذه المستشفيات، يقومون بجمع العينات وإرسالها إلى المختبر المرجعي الوطني في المعهد الوطني للصحة.