أعادت حكومة جنوب أفريقيا رفات العديد من المناضلين ضد نظام الفصل العنصري "الأبارتهايد" الذين لقوا حتفهم في المنفى إلى عائلاتهم يوم امس، وذلك خلال احتفال نظم في قاعة بلدية مدينة جوهانسبرج.
أورد ذلك "راديو فرنسا الدولي" في نشرته الأفريقية، مشيرًا إلى انه كان قد تم بالفعل إعادة رفات 42 من المناضلين ضد نظام الفصل العنصري إلى جنوب أفريقيا في سبتمبر الماضي من زامبيا وزيمبابوي.
وعلى الرغم من أن الآلاف من المناضلين ضد الفصل العنصري قد لقوا حتفهم في المنفى، إلا أنه لم يتم حتى الآن إعادة سوى رفات بضع عشرات منهم إلى جنوب أفريقيا. لكن معظم الرفات التي تم اعادتها الى جنوب افريقيا هي في الأساس لمناضلين من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي - الحزب الحاكم الآن في بريتوريا - وحزب المؤتمر الأفريقي الذين أُجبروا على الفرار بعد الحظر الذي فرضه نظام الفصل العنصري على هاتين الحركتين في عام 1960. ثم وجد معظمهم ملجأً في الدول المجاورة مثل زيمبابوي وزامبيا وأنجولا وموزمبيق حيث واصلوا نضالهم .
وفي هذا السياق أيضًا، تم ترحيل يانوش فالوس المسلح اليميني المتطرف الذي قتل بطل مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا كريس هاني إلى بولندا امس. وتم ترحيل هذا المهاجر البولندي، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 30 عامًا بتهمة قتل هذا المسؤول الكبير في الجناح المسلح لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في عام 1993، وتم تجريده من جنسيته الجنوب أفريقية، وذلك بعد أن حصل على افراج مبكر لتعرضه للطعن في السجن.