ثمن مفتى الجمهورية الدكتور نظير عياد، المبادرة العظيمة التي أطلقها وزير الأوقاف وهي عودة الكتاتيب مؤكدا أنها ستكون خطوه مباركه لتعزيز الانتماء الوطني والحماية من مخاطر الاستقطاب الفكري المتطرف بالإضافة إلى ذلك ستكون بمثابه المدرسة الحاضنة للكنوز المصرية القرانية المستقبلية، موجها الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي لاهتمامه بالقرآن وحفظته وأهله.
جاء ذلك في كلمة المفتي خلال المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم التي تعقدها وزارة الأوقاف اليوم بحضور وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري والسيد الشريف نقيب الأشراف الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية.
وأشار عياد إلى أن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة التي ظلت وستظل، على مر العصور ولا ينكر أحد تلك الآثار العظيمة للقرآن الكريم التي تشكل شخصية المسلم وتكمل بناءه الروحي والنفسي والعقلي برسائله الخالده التي تعبر بالإنسان حدود الزمان والمكان وترمم بناءه فترتبط بالقرآن علاقة المرء بالله ونفسه وبالمجتمع وبالكون.
وأكد أن القرآن يدعو دائما للتعلم والبحث "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق " وقد نتج عن هذا ازدياد العلم والثقافة حتى أصبحت العلوم الإسلامية والعلماء والمسلمون مرجعا للعالم أجمع وتاسست علوم متعدده في القرآن كالفقه والتفسير والعقيدة والحديث واللغه وكان القرآن هو الملهم والخطوة الأولى لتطوير العلوم الأخرى كالفلك والطب والهندسة.
وأضاف:" أن العلوم القرآنية ألهمت المسلمين للإبداع العلمي والفني مما أدى إلى ظهور علماء مثل ابن سينا في الطب والبيروني في الفلك والخوارزمي في الرياضيات وظهرت العمارات الإسلامية المزينة بالآيات القرانية دليلا على الإبداع الفني وارتباطها بروح الإسلام وبقيمه وقد أسهمت مثل هذه القيم في بناء المجتمع الحضاري المتكامل".
وأوضح المفتي أن القرآن الكريم جاء لبناء الفرد والمجتمع منذ أن نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. مشيرا إلى أن القرآن يهذب النفس البشرية ويغرس الطمأنينة في النفوس ويمنح الأمل في أوقات الشدة ويجعل الإنسان يعيد النظر في أهدافه وسلوكه ويعلمه قيم الإيمان والتوكل والصبر ويدعو إلى التحلي بالأخلاق الحسنة والصدق والأمانة والرحمة والتسامح فإنه على الجانب الأشمل يقدم نظاما شاملا لبناء المجتمع المتماسك يسوده العدل والمساواة.
وأوضح أن العدالة الاجتماعية ناجزه في الأوامر الإلهية لتحمي حقوق الفقراء والمحتاجين كما نراها واضحه في مناداتها للتسامح والتعارف بين الشعوب وقبول الآخر والتعايش بين الناس رغم الاختلافات والتباين ولا يقل هذا الجانب اهتماما عن وضع القرآن الكريم القواعد التشجيعية التي تنظم العلاقات الأسرية والتجارية والسياسية .
وأكد أهمية القرآن في بناء الإنسان والبناء الحضاري للإنسان المعاصر وأنه سيظل يقدم الكثير مهما طال الزمن، موضحا أن وزارة الأوقاف من خلال عقدها المسابقة العالمية للقرآن الكريم تحصل على تشجيع الأسرة المسلمة لتحفيظ ابنائهم وتوجيههم حفظ القران الكريم وقراءته وتدبره بشكل وسطي ومعتدل.