السبت 18 يناير 2025

تحقيقات

مفاوضات التهدئة في غزة.. مؤشرات أكثر إيجابية يحيط بها غموض موقف نتنياهو

  • 7-12-2024 | 16:38

التهدئة بغزة

طباعة
  • محمود غانم

تتسارع وتيرة التحركات على أكثر من صعيد بغية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة إسرائيلية منذ 14 شهرًا، في ظل حديث عن مؤشرات أكثر إيجابية وفق ما تشير إليه تقارير إعلامية.

مفاوضات التهدئة

وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة في طريقها إلى النضج، حيث أن إرادة حماس للتوصل إلى اتفاق تبدو أكبر مما كانت عليه، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي تجديد لقاءاته الأسبوع القادم مع عائلات الأسرى في غزة.

وفي موازة ذلك، أكدت قطرعودتها إلى الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، موضحة أن الهدنة التي أبرمتها مع مصر والولايات المتحدة في نوفمبر 2023، تؤكد إمكانية نجاح العمل الدبلوماسي متى توفرت الإرادة لذلك.

وعلى مدى نحو عام كامل، أجرت مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، بين حركة حماس وإسرائيل، باءت جميعها بالفشل جراء عدم تجاوب الأخيرة مع مطالب الأولى، التي تتمسك بتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي أثمرت فيه الجهود المصرية عن موافقة حركة حماس على مقترح "مصري" بشأن تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة عبر آليات وطنية جامعة.

إلى ذلك، تؤكد التصريحات الصادرة من الحكومة العبرية على أن تل أبيب أمام فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل أسرى مع حركة حماس يفضي إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

فيما يؤكد الوزير الإسرائيلي السابق، جادي آيزنكوت، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ليس معنيًا بصفقة شاملة لوقف الحرب في قطاع غزة.

وقال "آيزنكوت" لصحيفة "معاريف" العبرية، إن مؤسسة الجيش بأكملها متحدة في الرأي القائل إن الوقت قد حان للتوصل إلى صفقة شاملة لوقف حرب غزة، إلا أن نتنياهو ليس معنيًا بذلك.

ولأكثر من مرة، كانت المؤشرات تشير بقوة إلى قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان له دور محوري في إفشال المفاوضات القائمة مع حماس بواسطة مصرية قطرية، وذلك عبر التمسك بمجموعة من الشروط التي ترفضها، ولم يقبل بها الوسطاء، واعتبرها وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف جالانت، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، في وقت سابق، تعرقل التوصل إلى الصفقة.

وفي هذا الإطار، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن "مسؤول"، إن هناك صعوبات في مفاوضات الصفقة، مؤكدًا أن حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لم توافق بعد على طلب الوسطاء لإنهاء الحرب.   

 وفي الجهة المقابلة، بحثت حركة حماس، أمس الجمعة، مع ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، سبل الوصول إلى وقف دائم لإطلاق نار، وآليات التعامل مع التطورات الإقليمية.

وحتى تقبل بأي اتفاق، تتمسك "حماس" بتحقيق وقف فوري وكامل لإطلاق النارفي قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الحدود، وأكدت مرارًا أنها لن تقبل بأقل من ذلك.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة