كشف تقرير لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع للمعهد الوطني للصحة العامة في الكونغو الديمقراطية، عن تسجيل 12 حالة إصابة جديدة و3 وفيات بالمرض الغامض الذي ظهر في منطقة "بانزي" بمقاطعة "كوانجو" بجنوب غرب البلاد منذ 4 ديسمبر الجاري.
ووفقا للتقرير، أوضح الدكتور كيتنج ريتشارد، رئيس قسم العمليات في المركز، أن الوفيات المعلنة بالمرض الغامض منذ ظهوره سُجلت بشكل رئيسي بين الطواقم الصحية المحلية.
وأكد الدكتور كيتنج ريتشارد، وفقا لما نقلت وسائل إعلام كونغولية، اليوم، أن انتقال العدوى يحدث بشكل رئيسي داخل الأسر، موضحا "لاحظنا عادة أن الأبوين هم سبب نقل العدوى إلى الأطفال أو العكس".
وسلط التقرير الضوء على العديد من الصعوبات على أرض الواقع، لا سيما القصور اللوجستي في تنقل الفرق الصحية والافتقار إلى الدعم المالي وعدم كفاية كوادر الطب الوبائي ووجود اثنين فقط من أخصائيي الأوبئة في المنطقة المنكوبة.
وأشار التقرير أيضا إلى عدم وجود أدوية طوارئ معدة مسبقا، وغياب تدريب مقدمي الخدمات الطبية على الرصد المتكامل للأمراض والاستجابة لها وعدم وجود نظام للإنذار المبكر، مضيفا أن مثل هذه العقبات تجعل جهود الاستجابة للأوبئة معقدة للغاية.
ولفت التقرير إلى أن منطقة "بانزي" تتأثر بشكل دوري بأوبئة أخرى مثل الكوليرا والملاريا والسالمونيلا، والتي غالبا ما تتفاقم بسبب ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال والمراهقين، مضيفا أن هذا الوضع الهش يزيد من تأثير المرض الغامض الحالي.
وكان وزير الصحة الكونغولي قد رجح، في تصريحات صحفية سابقة، أن هذا المرض الغامض ربما يكون مرتبطا بأنفلونزا موسمية شديدة تسبب ضيقا في التنفس.
وقال إن المرض الغامض، الذي جرى الإبلاغ عنه لأول مرة في 24 أكتوبر الماضي، يؤثر حاليا على 7 من أصل 30 منطقة صحية في منطقة بانزي، هي: ماكيتا بانزي وتساكالا بانزي وكامباندامبي وكاسانجي وكياما وكانزانجي وموينينجولو.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق أنها أوفدت فريق خبراء تابع لها إلى الكونغو الديمقراطية من أجل مساعدة السلطات الصحية الكونغولية على كشف المرض الغامض الذي تسبب في وفاة عشرات الأشخاص وإصابة أكثر من 390 آخرين في منطقة "بانزي" بمقاطعة "كوانجو" في جنوب غرب الكونغو الديمقراطية.