في إطار فعاليات الدورة السادسة من معرض "تراثنا"، والذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدم الجهاز دعمًا شاملًا لأصحاب المشروعات التراثية، بهدف تعزيز قدراتهم التسويقية وتمكينهم من تطوير مشروعاتهم.
نظم جهاز تنمية المشروعات دورة تدريبية موسعة لأكثر من 100 عارض حضروا بشكل مباشر، بالإضافة إلى مئات العارضين من مختلف المحافظات الذين شاركوا عبر الإنترنت، تضمنت الدورة تدريبًا على أحدث آليات التسويق مثل التسعير، التغليف، إدارة التعاقدات، وتنظيم المعروضات بما يتناسب مع متطلبات الأسواق المحلية والدولية.
ويعكس هذا الجهد حرص الجهاز على دعم أصحاب المشروعات، خاصة النساء، لتمكينهم من تحقيق نجاح تسويقي متميز خلال مشاركتهم في المعارض.
حضر الورشة كل من باسل رحمي، الرئيس التنفيذي للجهاز، والدكتور رأفت عباس والأستاذ حاتم العشري، نائبي الرئيس التنفيذي. وتم تنظيمها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، والسفارة الكندية، بمشاركة ممثلين عن هيئات معنية بالتسويق والدفع الإلكتروني مثل البريد المصري وشركة أي فاينانس.
وعلى هامش الفعالية، أعلن باسل رحمي عن إطلاق برنامج تمويلي جديد تحت اسم "حرفة"، بالتعاون مع شركة أمان، بقيمة إجمالية 25 مليون جنيه لدعم المشروعات التراثية متناهية الصغر.
ويشترط البرنامج توافر البطاقة الضريبية والسجل التجاري، ويهدف إلى تمويل إقامة مشروعات جديدة أو تطوير مشروعات قائمة، خصوصًا في المناطق الحدودية والأكثر احتياجًا.
وأكد رحمي أن التمويل متاح لجميع الفنانين والحرفيين في كافة المحافظات، وليس فقط للمشاركين في معرض تراثنا. كما دعا أصحاب الحرف اليدوية إلى توفيق أوضاعهم القانونية للاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الدولة، مثل المشاركة في المعارض المركزية والدولية.
وأضاف أن جهاز تنمية المشروعات يحرص على تقديم خدمات متنوعة تشمل الدعم التمويلي والفني والتسويقي، لتعزيز قطاع الحرف التراثية وخلق فرص عمل جديدة، مع إيلاء اهتمام خاص بتحسين الأوضاع الاقتصادية للمرأة.
يُذكر أن معرض تراثنا في نسخته السادسة سيقام في مركز مصر للمعارض الدولية خلال الفترة من 12 إلى 21 ديسمبر، بمشاركة أكثر من 1000 عارض من مختلف محافظات الجمهورية، ليكون أكبر تجمع للحرف اليدوية والتراثية في المنطقة.