أكدت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر أهمية مشاركة الشباب في معالجة تعقيدات الهجرة، وأضافت أن الشباب هم قادة المستقبل في مجتمعنا، وأصواتهم وأفكارهم وأفعالهم حاسمة في تشكيل السياسات والاستراتيجيات لمكافحة الهجرة غير الشرعية بشكل فعال.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها السفيرة نائلة جبر اليوم /الاثنين/ خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب حول الهجرة الذي تنظمه اللجنة الوطنية بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية.
وأشارت إلى أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تؤثر على الملايين في جميع أنحاء العالم، ومن الأهمية بمكان بشكل خاص التواصل مع شبابنا، أولئك الذين سيشكلون مستقبل مجتمعاتنا، خاصة وأن أصواتهم وأفكارهم وتطلعاتهم ضرورية بينما نتعامل مع تعقيدات الهجرة في عالم يتغير باستمرار.
وقالت إن الهجرة كانت جزءا من التاريخ البشري لقرون، وشكلت المجتمعات والثقافات والاقتصادات، وهي ليست مجرد تحد بل أيضا فرصة، فمن خلالها يمكن تعزيز التبادل الثقافي والنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.
وأضافت أنه ومع ذلك أصبحت ظاهرة الهجرة غير الشرعية، في السنوات الأخيرة، سبباً للقلق، وشكلت تحديات كبيرة للحكومات في جميع أنحاء العالم ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية لما يرتبط بها من مخاطر عميقة، فهي لا تؤدى فقط إلى استغلال البشر والاتجار بهم وانتهاك حقوق الإنسان الفردية والجماعية بل أنها تضغط أيضا على الخدمات الاجتماعية، وتهدد الأمن الوطني.
ولفتت رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية إلى أن هذا المؤتمر يوفر منصة للشباب لتبادل الآراء ومشاركة الخبرات واقتراح حلول مبتكرة للتحديات التي تفرضها الهجرة غير الشرعية.
ودعت المشاركين في المؤتمر إلى التفكير في الطبيعة متعددة الأوجه للهجرة..مضيفة أنه لا ينبغي لنا أن ننظر فقط إلى التحديات والمخاطر بل وأيضًا إلى الحلول التي يمكن اقتراحها، وأكدت أهمية العمل معاً ـ الحكومة والمنظمات والشباب ـ لإنشاء أطر تعزز مسارات الهجرة الآمنة والكريمة.
ووجهت السفيرة نائلة، حديثها للشباب المشارك في المؤتمر قائلة "إنني أحث الشباب على مشاركة أفكارهم بحرية، لأن رؤاكم سوف تساهم بشكل كبير في جهودنا الجماعية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتوفير بدائل آمنة لها، ومعًا، يمكننا تمهيد الطريق لمستقبل يتم فيه إدارة الهجرة بشكل مسؤول، ويتم فيه الحفاظ على الكرامة الإنسانية وتمكين الشباب من القيادة، ومن خلال تعزيز روح التعاون والتشارك، يمكننا تسخير القوة الجماعية لشبابنا لدفع التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا، ومعًا، يمكننا بناء عالم أكثر شمولاً وعدالة وأمانًا للجميع".