مع مسئوليات الحياة ينشغل عدد ليس بقليل من الأباء والأمهات بالعمل بحثاً عن توفير وضع مادي أفضل لأولادهم، الأمر الذي يشعر الصغار بالوحدة ما ينعكس على سماتهم الشخصية فيما بعد،
وفيما يلي نستعرض أبرز ما يميز الأشخاص اللذين نشأوا في عزلة داخل بيوتهم جراء أنشغال والديهم، وفقاً لما ذكره خبراء علم النفس عبر موقع "getting"
١- الإستقلال:
الاعتماد على النفس هو مهارة حيوية نكتسبها غالبًا عندما نكون بعيدين عن رعاية الوالدين ، هذا الاستقلال يجعلنا قادرين على اتخاذ قراراتنا وتحمّل مسؤولياتنا ، ومع ذلك قد يجعلنا ننغلق على أنفسنا ونواجه صعوبة في طلب المساعدة أو التعاون مع الآخرين ، لذا من الضروري أن نعمل على تطوير كلا الجانبين الاستقلال والقدرة على التواصل والعمل ضمن فريق.
٢- حل المشكلات:
تستمر هذه الصفة معهم حتى مرحلة البلوغ، حيث يجدون أنفسهم بشكل طبيعي "محللين للمشكلات" في مجموعات الأصدقاء والعمل ، ويستمتعون بقدرتهم على ابتكار الحلول وتقديم المساعدة ، ولكن كما هو الحال مع أي قوة فإن هذه الصفة تأتي مع تحدياتها.
٣- التكيف مع العزلة:
قد يكون قضاء وقت طويل في الوحدة خلال الطفولة بمثابة استثمار في المستقبل ، فالأشخاص الذين اعتادون على قضاء الوقت بمفردهم غالبًا ما يطورون قدرة عالية على الاستمتاع بصحبتهم الخاصة والإنتاجية الفردية ، هذه القدرة لا تتعارض مع الرغبة في التفاعل الاجتماعي بل تكملها.
٤- الا نضباط الذاتي:
النمو في بيئة تتطلب الانضباط الذاتي يمنحك مهارات قيّمة مثل إدارة الوقت وتحمل المسؤولية ، هذه المهارات تساعدك على النجاح في مختلف جوانب حياتك ، ومع ذلك فإن الانضباط الذاتي الزائد قد يؤدي إلى التوتر والضغط ، لذا من المهم أن تتعلم كيفية تحقيق التوازن بين الانضباط والمرونة.
٥- التعاطف:
الأطفال الذين ينمون في بيئات يفتقرون فيها إلى تواجد الوالدين يتسمون بفرط التعاطف مع الآخرين، ما قد يعرضهم إلى الإجهاد العاطفي إذا لم يتعلموا كيفية وضع رعايتهم الذاتية في الأعتبار.
٦- المرونة :
غالبًا ما يطور الأطفال الذين ينمون في بيئات يتغيب فيها الآباء عن المنزل قدرة أكبر على المرونة والاستقلالية ، فهم يتعلمون مواجهة التحديات اليومية وحلها بأنفسهم سواء كانت بسيطة كإعداد وجبة إفطار أو معقدة كإدارة وقت الدراسة ، هذه المهارات تساعدهم على التكيف مع التغيرات بسهولة وتجاوز الصعوبات.