يصادف اليوم ذكرى ميلاد ماركوس توليوس سيسرو، المعروف بـ "شيشرون"، الذي وُلد في 3 يناير 106 ق.م. كان شيشرون فيلسوفًا، كاتبًا وخطيبًا رومانيًا، ويُعتبر إنتاجه نموذجًا للتعبير اللاتيني الكلاسيكي.
وتميز شيشرون بذكائه ونباهته منذ صغره، مما لفت انتباه روما بأكملها، درس القانون الروماني تحت إشراف كوينتس موسياس سكافولا، أكبر محامي روما في ذلك الوقت.
كانت حياته السياسية من أبرز إنجازاته، حيث تأثر بآراء أفلاطون وأرسطو وساهم في شرح وتحليل نظرية الرواقيين في القانون الطبيعي، التي أصبحت مرجعًا أساسيًا حتى القرن التاسع عشر.
خلال عمله كقنصل، وقف شيشرون ضد ديكتاتورية جايوس يوليوس قيصر، مؤيدًا الحكم الجمهوري، وبعد وفاة قيصر، أصبح عدوًا لماركوس أنتونيوس وهاجمه بسلسلة من الخطب.
في 7 ديسمبر 43 ق.م، قُبض على شيشرون وقتل بعد تحالف ثلاثي بين مارك أنتوني، أوكتفيان وليبروس، قُطعت رأسه ويده وعرضت في روما أمام العامة، يعتبر شيشرون جسرًا وصل جانبًا من الفلسفة اليونانية إلى روما.