أقامت هيئة الرقابة الإدارية بعدد من محافظات الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، ندوات توعوية لإبراز جهود الدولة المصرية في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة في جميع الجهات الحكومية وتعزيز دور الهيئات المستقلة في مكافحة الفساد، بجانب تطوير البنية التحتية لمكافحة الفساد من خلال توفير التكنولوجيا المتقدمة وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة في هذا المجال.
ففي جنوب سيناء، أكد رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة محمد زهدي، حرص الهيئة على أمن وسلامة المجتمع والقضاء على الفساد بكل أشكاله، حيث تعمل على ضبط جرائم الاستيلاء على المال العام والرشوة واستغلال النفوذ والاختلاس والتربح والإضرار بالمال العام وغش عقود التوريد، وكذلك مكافحة جرائم غسل الأموال والتهرب الجمركي والضريبي والغش التجاري والكسب غير المشروع بجانب مكافحة جرائم الإتجار بالبشر والأعضاء والإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها الهيئة بجنوب سيناء، اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، والتي أقيمت بقاعة الاجتماعات الكبرى بمبني مجلس مدينة شرم الشيخ، بحضور الدكتور ماهر كامل هاشم السكرتير العام للمحافظة نيابة عن الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، وجميع مديري المديريات ورؤساء المدن ومديري الادارات بالديوان العام للمحافظة.
وقال زهدي - خلال محاضرة بعنوان (دور هيئة الرقابة الإدارية في الوقاية من الفساد ومكافحته) ضمن الاحتفالية - إن الفساد هو إساءة استغلال السلطة المخولة لتحقيق مكاسب خاصة ويمثل عائقاً أمام تحقيق التنمية المستدامة، ويُعد ظاهرة عالمية تمس المجتمعات والاقتصاديات تستوجب مكافحته والتصدي له بكل الطرق حفاظاً على مقدرات الوطن والمواطن.
واستعرض الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وقدم شرحا عن دور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد كمرجعية أساسية للتعليم والتدريب والتطوير في العلوم والمعارف والمهارات المتعلقة بمكافحة الفساد والوقاية منه وفي المجالات الأخرى ذات الصلة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى دورها في تقديم دورات لإعداد أعضاء الهيئة وتدريبهم على النظم الحديثة، وتم عرض فيديو موضحا لدورها وما تقوم به.
من جانبه، قال مدير عام الأوقاف بالمحافظة الشيخ السيد غيط - خلال كلمته - "الفساد ناقوس خطر يدق الأبواب يحذر وينبه ويوقظ الضمائر ليقوم كل بدوره"، مضيفا أن لمحاربة الفساد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وشرع الشرائع السماوية وحدد العقوبات.
وفي الإسماعيلية، أشاد رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور، بالدور الذي تقوم به هيئة الرقابة الإدارية في متابعة النظم المالية والإدارية والكشف عن أسباب القصور ومكافحة المخالفات في المؤسسات والهيئات المختلفة.
وقال مندور - خلال ندوة توعية نظمتها هيئة الرقابة الإدارية بالإسماعيلية وجامعة قناة السويس تحت عنوان "دور هيئة الرقابة الإدارية في الوقاية من الفساد ومكافحته" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد - إن الجامعة تعمل بتعاون مستمر مع هيئة الرقابة الإدارية من خلال تقديم برامج توعوية تهدف إلى مكافحة الفساد المالي والإداري.
وأضاف أن مكافحة الفساد تمثل أولوية وطنية ومجتمعية لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرا إلى أن الدولة أطلقت أول استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد خلال عام 2014 وارتكزت على ثلاثة محاور رئيسة: إصدار القوانين واللوائح الداعمة، وتمكين الجهات الرقابية والقضائية، وتأكيد الإرادة السياسية الحقيقية لمواجهة الفساد دون أي تهاون.
وأشار مندور إلى أن المرحلة الأولى من الاستراتيجية التي جرى تنفيذها خلال الفترة ما بين 2014 و2018، شهدت إصدار تشريعات مهمة مثل قانون الخدمة المدنية وقانون منع تضارب المصالح، فيما ركزت المرحلة الثانية ( 2019 - 2022 ) على تحسين كفاءة الجهاز الإداري للدولة، وتفعيل آليات الشفافية، وتطوير البيئة التشريعية والقضائية لتحقيق العدالة الناجزة.
وتابع: إن المرحلة الثالثة (2022 - 2030)، التي أُطلقت في 15 ديسمبر 2022، تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الفساد، وتفعيل مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص وصولا إلى بناء مجتمع يرفض الفساد ويعلي قيم النزاهة والشفافية، انسجاما مع رؤية مصر الشاملة.
وأكد أن الجامعة تلتزم بدورها في نشر الوعي بأهمية مكافحة الفساد بين طلابها وكوادرها مشيرا إلى أن الجامعة تعمل على غرس قيم النزاهة والشفافية كجزء أساسي من رسالتها التعليمية والمجتمعية؛ دعما لجهود الدولة في هذا الإطار.
من جانبه، قدم رئيس فرع هيئة الرقابة الإدارية بالإسماعيلية وشمال سيناء تامر المنياوي، محاضرة تناول خلالها أنواع الفساد، بما في ذلك الفساد الاقتصادي، والسياسي، والإداري والاجتماعي، موضحا الفارق بين الفساد العرضي والفساد المؤسسي المنتظم.
وأشار إلى آثار الفساد السلبية على الاقتصاد والمجتمع، مثل هروب رؤوس الأموال والركود الاقتصادي وتفشي البطالة والجرائم الاجتماعية، بجانب شرح المهام والاختصاصات التي تقوم بها هيئة الرقابة الإدارية؛ بما في ذلك الكشف عن المخالفات المالية والإدارية ومتابعة تنفيذ القوانين ومساعدة صانع القرار في اتخاذ القرارات المتعلقة بالوظائف العليا.
كما استعرض رئيس الرقابة الإدارية بالإسماعيلية، الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ودور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد في تعزيز الوعي المجتمعي حول هذا الموضوع والاتفاقيات الدولية والإقليمية؛ التي انضمت إليها الدولة المصرية في مجال مكافحة الفساد.
وتم خلال الندوة عرض مجموعة من الفيديوهات التوعوية بمكافحة الفساد وأتاح تامر المنياوي الفرصة للحضور لطرح الأسئلة والاستفسارات ليجيب عليها خلال حوار مفتوح.
وفي بنها، أكد محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، أن مصر قد بدأت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عصرًا جديدًا لمحاربة الفساد ولن تقبل بالفاسدين؛ حيث جرى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، التي أشادت بها الأمم المتحدة وقامت بإدراجها كإحدى الممارسات الناجحة للوقاية من الفساد.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها جامعة بنها، بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية بالقليوبية والمحافظة، بحضور رئيس الجامعة، والمحافظ، ورئيس مكتب هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة خالد نبيل، وذلك بمناسة اليوم العالمي لمكافحة الفساد.
وأكد المحافظ أن هيئة الرقابة الإدارية لا تألو جهدًا في التصدي للفساد - بكل أشكاله - إيمانًا بتأثيره السلبي في زعزعة ركائز التنمية، وإضعاف النظم الإدارية، وتدمير النسيج الاجتماعـي، وتدمير الثقة الاجتماعية فـي المؤسسات العامة، مضيفا أن هذه الجهود الملموسة التي تبذلها الهيئة في مكافحة الفساد كان لها عظيم الأثر في الحفاظ على موارد الدولة وحفظ هيبتها وسيادة القانون ودعم جهود الإصلاح السياسي والتنمية المستدامة لتوفير حياة أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
وأشار المحافظ إلى أن دور هيئة الرقابة الإدارية لم يقتصر في مكافحة الفساد على ضبط المخالفين، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم فحسب؛ لكنها تبنت آليات محددة لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمنع حدوثه، وذلك عن طريق زيادة الوعي بخطورة الفساد من خلال عقد ندوات، ودورات تدريبية تخصصية، وورش عمل في الإدارة والتخطيط الاستراتيجي ونظم المعلومات وغيرها من سبل تعزيز قدرات القيادات في شتى المجالات من خلال الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
من جانبه، أكد رئيس جامعة بنها الدكتور ناصر الجيزاوي، أن مكافحة الفساد من الأولويات الرئيسية للدولة المصرية، حيث تعمل على تعزيز الشفافية والمساءلة في جميع الجهات الحكومية وتعزيز دور الهيئات المستقلة في مكافحة الفساد، بجانب تطوير البنية التحتية لمكافحة الفساد من خلال توفير التكنولوجيا المتقدمة وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة في هذا المجال.
وأشار إلى أن الجامعات تلعب دوراً فعّالاً في مكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع من خلال مجموعة من الآليات والمبادرات التي تعزز الشفافية والمساءلة؛ حيث تعتمد الجامعات على التعليم كأداة فعالة لترسيخ القيم الأخلاقية والمبادئ القانونية لدى الطلاب، من خلال تضمين مفاهيم مكافحة الفساد في المناهج الدراسية، كما تعمل الجامعات على نشر الوعي حول خطورة الفساد وتأثيراته السلبية على المجتمع.
وأضاف أن الجامعات تشكل مراكز للبحث العلمي؛ الذي يسهم في تحليل وفهم ظاهرة الفساد، واقتراح الحلول المناسبة لمكافحته، حيث توفر البحوث الأكاديمية البيانات والمعلومات الضرورية لصنع القرارات المستنيرة ووضع السياسات الفعالة بجانب المساهمة في بناء جيل جديد من القادة يتمتع بالنزاهة والمصداقية، من خلال تعزيز مفاهيم الشفافية والعدالة في البيئة الجامعية من خلال المبادرات الطلابية والندوات وورش العمل، لافتا إلى أن كل هذه الأدوات تستخدمها الجامعات لتعزيز الوعي حول أهمية النزاهة ومكافحة الفساد، لبناء مستقبل أكثر نزاهة وشفافية، وتعزيز القيم الأخلاقية التي تضع المجتمع على طريق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
وفي السياق، استعرض رئيس مكتب هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة خالد نبيل، مفهوم الفساد وأنواعه وآثاره السلبية، ومهام واختصاصات هيئة الرقابة الإدارية والجرائم التي تختص بضبطها، ورؤية ورسالة الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، بجانب عرض فيديوهات قصيرة تعكس أشكال جرائم الفساد، وتاريخ وأهداف الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ودورها كإحدى ركائز تنمية الوعي ومواكبة التطور في مجالات عمل الهيئة.
وأكد أهمية دور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، التي تعمل على تعزيز مفاهيم الحوكمة والشفافية؛ مما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية وتقدم العديد من الدورات المهمة للتوعية بهذا الملف المهم؛ بجانب إعطاء العديد من الدرجات العلمية في مجال مكافحة الفساد مثل الدبلومات المهنية، موضحا أن مكافحة الفساد ليست مسؤولية الدولة فقط، بل هي مسؤولية جماعية تستوجب مشاركة جميع المؤسسات والأفراد لضمان تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وفي الإسكندرية، أكد رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوه أن الدولة المصرية حققت نقلة نوعية في مجال مكافحة الفساد بفضل المناخ الذي هيأته القيادة السياسية الرشيدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال "قنصوه" إن رؤية جامعة الإسكندرية تتسق مع رؤية وتوجهات الدولة المصرية ومشكلات المجتمع المصري، والتي من أهمها مكافحة الفساد بكل أشكاله وأنواعه.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة الإسكندرية تحت عنوان "متحدون ضد الفساد" بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وذلك بالقاعة الكبرى بكلية التمريض.
وأكد أن الجامعة تلتزم باتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية لنشر قيم النزاهة والشفافية لتحقيق إدارة فعالة وشفافة؛ مما يسهم فى تعزيز دور الجامعة فى التعليم العالى والبحث العلمى وخدمة المجتمع.
وأشار رئيس جامعة الإسكندرية إلى المشاريع والأنشطة التى تبنتها الجامعة ضمن خطتها الإستراتيجية لتدويل التعليم العالى وتحسين جودة التعليم بجامعة الإسكندرية، وخطة الجامعة للتحول الرقمى وميكنة كافة الإدارات واستخدام الأدوات والتقنيات الحديثة لتحسين الكفاءة والقضاء علي الفساد من منابعه.
وأكد أن جامعة الإسكندرية تحرص على إشراك كوادرها في الدورات التدريبية والأنشطة التي تنظمها الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لرفع كفاءة الإداريين بها، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد أيضا إشراك السادة أعضاء هيئة التدريس فى هذه الدورات.
ورحب بأعضاء هيئة الرقابة الإدارية فى رحاب جامعة الإسكندرية، مشيداً بالدور الفعّال الذى تقوم به هيئة الرقابة الإدارية لمنع ومكافحة الفساد والحد من مخاطره.
وقدم رئيس مكتب الرقابة الإدارية بالإسكندرية الشكر لإدارة الجامعة لإستضافة تلك الندوة والتي تعد أحد أهم محراب العلم في مصر، حيث تأتي الندوة بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد في التاسع من ديسمبر من كل عام.
واستعرض خلال الندوة المفاهيم الأساسية للفساد، والتعريف بصلاحيات عضو هيئة الرقابة الإدارية، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، والتعريف بأبرز الأجهزة الرقابية بالدولة المصرية، والقضايا القومية المعاصرة، ونشأة الرقابة الإدارية ودورها في مكافحة الفساد وأثره على التنمية الشاملة وحقوق الإنسان ، ودور الحوكمة ومكافحة الفساد وآثارهما في دعم جهود التنمية الشاملة بالدولة المصرية.
وأشار إلى دور هيئة الرقابة الإدارية في محاربة الفساد ومنعه، وأبرز الممارسات الناجحة التي حققتها، فضلاً عن الإتفاقيات الدولية والإقليمية التى عقدتها الهيئة في مجال مكافحة الفساد مع الأجهزة المناظرة من مختلف دول العالم.
حضر الندوة الدكتور سعيد علام نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور هشام سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأعضاء هيئة الرقابة الإدارية بالإسكندرية، وعمداء ووكلاء وأمناء كليات ومعاهد جامعة الإسكندرية والإداريين بالجامعة والطلاب.
وفي الفيوم، أكد محافظ الفيوم، الدكتور أحمد الأنصاري، أهمية دور فرع هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة، في مساندة برامج الدولة التنموية، مشيرا إلى أن عبء الحفاظ على المال العام مسؤولية الجميع أفراد ومؤسسات؛ ما يستدعي اليقظة في مواجهة أي تصرفات سلبية تضر بالمال العام.
وقال إن وجود جهة رقابية قوية تسهم في منح الثقة لمتخذ القرار، في التحرك بشكل إيجابي وسليم، وهذا الأمر ليس بالسهل فالملفات التي يتم تناولها من خلال الرقابة الإدارية تسير بشكل متسلسل يكمل بعضه بعضاً، من خلال القيادات المتتابعة لفرع الهيئة بالفيوم، مؤكداً أن دور هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم كبير جداً مما يحقق الانضباط، في إطار من خطط العمل المنتظمة على أسس علمية ومنهجية بما يحقق المردود الإيجابي لها.
جاء ذلك خلال مشاركته - برفقة رئيس جامعة الفيوم الدكتور ياسر مجدي حتاتة - في فعاليات احتفال فرع هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، باليوم العالمي لمكافحة الفساد، الذي أقيم بقاعة الاحتفالات الكبرى بديوان عام المحافظة، تحت شعار "نحو عالم متحد ضد الفساد"، وذلك في حضور، الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، فضلا عن رؤساء القطاعات ومجالس المدن، ومديري عموم الإدارات بديوان عام المحافظة، وممثلي الجهات ذات الصلة.
وقدم المحافظ - خلال كلمته - التهنئة لكل أفراد مكتب فرع هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، باليوم العالمي لمكافحة الفساد، معرباً عن سعادته بالمشاركة فى فعاليات هذا الاحتفال السنوي، الذي يهدف للتوعية وإيقاظ الهمم وإعمال مبدأ العقل والضمير، من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن، التي تمثل حقاً أصيلاً لجميع أفراد الشعب، لا لفرد دون غيره أو مؤسسة دون أخرى، منبها إلى أن التهاون في الحفاظ على هذا الحق؛ يعد من الآفات السيئة التى تؤدي إلى تفكك المجتمع.
ولفت المحافظ، إلى أن التحديات، التي تشهدها معظم دول العالم خلال السنوات الأخيرة، لم تشهدها الأمم منذ قرن من الزمان، من نزاعات وصراعات مسلحة، خاصة بالمنطقة العربية.
وقال إن الدولة المصرية رغم التحديات التي تواجه دول العالم شهدت - خلال السنوات الماضية - طفرة تنموية غير مسبوقة من خلال الارتقاء بجميع القطاعات، بفضل الإرادة السياسية الواعية للرئيس عبدالفتاح السيسي، موجها ببذل المزيد من الجهد وتضافر الجهود لمجابهة صور الفساد، من أجل التطلع إلى مستقبل أفضل.
من جهته، قدم رئيس فرع هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، خلال كلمته الشكر لمحافظ الفيوم، لاستضافته الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، مثمناً الجهود التى يبذلها للارتقاء بكافة القطاعات على أرض المحافظة، معرباً عن سعادته بهذا اللقاء المثمر الذي يجمع مختلف القطاعات والأجهزة على أرض المحافظة، للاحتفال بمرور 22 عاماً على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وبدأت فعاليات الاحتفال بالسلام الوطني، ثم عرض تقديمي بعنوان "حياة مقدرات الوطن ميثاق عمل"، تضمن عدداً من إنجازات الدولة المصرية في تنفيذ المشروعات القومية التي تتصل بالبنية التحتية الأساسية، بهدف التأكيد على المحافظة على هذه المشروعات كمكتسب لكل أفراد الشعب، والعمل على حماية مقدرات الوطن، والتسلح بالتكنولوجيا الحديثة في ظل التحول الرقمي، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وفقاً لرؤية مصر 2030، وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية، وتمكين المرأة، ودعم الأسر المستحقة، وتنظيم المؤتمرات والندوات الخاصة بالتوعية بمخاطر الفساد وآليات مجابهته، ودور المجتمع المدني والشباب في ذلك، ودور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، فى تدريب كوادر مؤهلة.