قال الدكتور رامي القليوبي، أستاذ زائر بكلية الاستشراق في موسكو، إن هناك انطباعًا بأن روسيا تسعى إلى التبرؤ من بشار الأسد، مشيرًا إلى أن الكرملين أكد أن روسيا قد أكملت مهمتها في سوريا، من وقت تسلم الأسد وإدارته مسؤولية شؤون البلاد.
وأضاف "القليوبي" في مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، أن هناك انطباعاً بأن روسيا تسابق الزمن لضمان مصالحها في سوريا ما بعد الأسد، وهو ما قد يتم تحقيقه عبر الوسيط التركي، موضحًا أنه من الصعب أن نتخيل أن تعقد موسكو مفاوضات مباشرة مع هيئة تحرير الشام بعد أيام معدودة على شن القوات الجوية الروسية غارات على مواقعها.
وتابع، أن السلطات السورية الجديدة ملزمة بحماية قاعدتي حميميم وطرطوس، لأن هناك اتفاق بين روسيا وسوريا على مرابطة هاتين القاعدتين لمدة 49 عاماً، بدءاً من عام 2017، موضحًا أنه في مرحلة لاحقة، يمكن للسلطات السورية الجديدة إلغاء هاتين الاتفاقيتين، ولكن طالما الاتفاقات لا تزال سارية المفعول، فإن السلطات الجديدة ستكون ملزمة بحمايتهما بموجب القانون الدولي.