يقضي الكثير من الأطفال وخاصة البالغين منهم معظم أوقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي، غير مدركين مدى ضرر ذلك عليهم، حيث أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة لندن، ونشرت على موقع "medical press" أن البالغين الذين ينشرون بشكل متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي، هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية مقارنة بمن يشاهدون بشكل سلبي.
وبحثت الدراسة، في كيفية تأثير أنواع مختلفة من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للبالغين بمرور الوقت، ووجدت البيانات أن الذين يشاهدون وينشرون محتويات بشكل متكرر، لديهم مستويات أعلى من مشكلات الصحة العقلية مقارنة بأولئك الذين نادرًا ما يستخدمون منصات التفاعل الاجتماعي ، ولم تختلف النتائج حسب العمر أو الجنس.
وأشار الباحثون، أن أنشطة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة النشر ، قد يكون لها تأثير أكثر أهمية على الصحة العقلية من الاستخدام "السلبي"، مثل مشاهدة المحتوى، وقد يكون السبب في ذلك هو أن النشر قد يؤدي إلى تفاعلات سلبية أو يسبب القلق بشأن أحكام الآخرين.
وأظهرت الأبحاث الجديدة على أهمية تطوير استراتيجيات للتخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة، لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتعزيز العادات الرقمية الأكثر صحة، والتي منها ما يلي:
- ضرورة تحديد عدد ساعات محددة يوميًا، على وسائل التواصل الاجتماعي ، وبذل قصارى الجهد بالنسبة للبالغين والمراهقين للالتزام بهذا الوقت.
- بدلاً من محاولة تقليل استخدام جميع التطبيقات دفعة واحدة، من الممكن التركيز على التطبيقات التي يستغرق فيها معظم الوقت.
- يجب تحديد أوقات محددة خلال اليوم ، تكون خالية من وسائل التواصل الاجتماعي، مثل أثناء الوجبات أو قبل النوم، والبحث عن أنشطة أخرى للاستمتاع بها، مثل القراءة، ممارسة الرياضة، أو قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
- من الأفضل تنظيم الهاتف الذكي، من خلال إزالة الإشعارات من التطبيقات التي تشتت انتباهك ، و وضع الهاتف في مكان بعيد عنك أثناء العمل أو الدراسة أو خلال الأوقات التي نريد فيها التركيز.