واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، جولته الأوروبية، والتي بدأت الخميس قبل الماضي بزيارة المملكة الدنماركية، قبل أن يتوجه لاحقًا إلى كل من مملكة النرويج، وجمهورية أيرلندا، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر ودول القارة العجوز.
توقيع شراكة استراتيجية مع الدنمارك
والسبت الماضي، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ"ميتا فريدريكسن"، رئيسة وزراء الدنمارك، وعقد الجانبان جلسة مباحثات بمشاركة وفدي البلدين، كما قاما بالتوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدنمارك، وشهدا التوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين في عدد من المجالات.
وأعرب الرئيس عن سعادته البالغة بالتواجد في هذه المدينة التاريخية " كوبنهاجن"، مضيفا إنها "تمثل أولى محطاتي.. في جولتي إلى دول شمال أوروبا.. في أول زيارة من نوعها.. منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. في الأول من يونيو عام 1922".
الالتقاء برئيس وزارء النرويج
والاثنين الماضي، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، "يوناس جار ستور"، رئيس وزراء النرويج، وذلك ضمن جولته الأوروبية.
شهد اللقاء إشادة الجانبين بالتطورات الإيجابية والزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وفي هذا الإطار تم التأكيد على أهمية العمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وكذلك تعزيز التعاون على مستوى قطاع الأعمال وغرف التجارة والصناعة، إلى جانب رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسةالجمهورية، إلى أن الرئيس قد حرص على تأكيد اهتمام مصر بالاستثمار والتوسع في إنتاج الطاقة الخضراء، مشيراً إلى ترحيب مصر بالتعاون مع النرويج في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد توافق الجانبين على أهمية الحفاظ على دورية التشاور السياسي وتنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، خاصةً فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية واستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، موضحاً أنه تم على هامش اللقاء توقيع مذكرة تفاهم لتدشين آلية للتشاور السياسي بين البلدين.
الالتقاء بملك النرويج
كذلك الاثنين، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالملك "هارالد الخامس" ملك النرويج، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم إلى النرويج ضمن جولته الأوروبية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الملك "هارالد الخامس" استهلّ المقابلة بالترحيب بالرئيس، مشيراً إلى تقدير بلاده للدور المحوري الذي تقوم به مصر في أفريقيا والشرق الأوسط، ومشيداً بالزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وأضاف أن الرئيس قد وجه من جانبه الشكر للملك "هارالد الخامس" على حفاوة الاستقبال، مؤكداً على أهمية الزيارة في ضوء كونها أول زيارة لرئيس مصري إلى النرويج منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام ١٩٣٦، مشيداً بالعلاقات الثنائية، والتطور الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة، كما وجه الدعوة لملك النرويج لزيارة مصر للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الزعيمين ناقشا خلال اللقاء سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية في الموضوعات محل الاهتمام المشترك، كما تم استعراض الأوضاع في الشرق الأوسط وجهود التهدئة التي تقودها مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
لالتقاء برئيس البرلمان النرويجي
وفي اليوم نفسه، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بـ"مسعود قره خان" رئيس البرلمان النرويجي وأعضاء لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالبرلمان، حيث حرص الرئيس في مستهل اللقاء على التأكيد على الدور المحوري للتعاون البرلماني في تعزيز الحوار بين الشعوب، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة.
كما أكد على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، بما في ذلك من خلال التشاور والتنسيق وتبادل الزيارات والخبرات بين برلماني البلدين، كما شدد الرئيس على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات وبالأخص في مجالات التجارة والاستثمار، حيث دار نقاش حول فرص تعزيز الاستثمارات النرويجية في القطاعات ذات الأولوية للبلدين وعلى رأسها الطاقة المتجددة والخضراء.
كما تناول اللقاء أيضاً فرص التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بموضوعات تغير المناخ، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
كما تناول اللقاء الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الجانبان أهمية وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالكميات الكافية، وضرورة بذل الجهد للحيلولة دون تدهور الوضع وتصعيد الصراع في الشرق الاوسط.
ومن جانبهم، أشاد البرلمانيون النرويجيون بالدور المصري المحوري والحكيم في الشرق الأوسط، مؤكدين دعم بلادهم للجهود المصرية ذات الصلة.
لقاءات مع شركات استثمارية
أما الثلاثاء الماضي، التقى الرئيس السيسي، بكل من الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك" النرويجية، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار النرويجي في الدول النامية، والرئيس التنفيذي لشركة "يارا" النرويجية، حيث ثمن الرئيس التعاون القائم بين مصر والشركات الحاضرة في مجال الاستثمار الأخضر، مؤكداً على مسعى مصر لتصبح مركزاً للطاقة الخضراء في المنطقة، وحرصها على دعم كافة المشروعات ذات الصلة. ومن جانبهما، وجه رئيسا الشركتين الشكر للرئيس على الاهتمام والدعم الذي تحظى به الاستثمارات النرويجية في مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً فرص التعاون مع صندوق الاستثمار النرويجي في الدول النامية، وكذا التوسع في مشروعات شركتي "سكاتك" و"يارا" في مصر، كما تم استعراض مستجدات المشروعات القائمة بالفعل وسبل تعزيزها.
كما التقى الرئيس السيسي، بكل من الرئيس التنفيذي لشركة "إمباور" النرويجية للطاقة الجديدة، والرئيس التنفيذي لشركة "جولار" النرويجية لتسييل الغاز، والرئيس التنفيذي للوكالة النرويجية للتعاون التنموي والرئيس التنفيذي لجمعية الأعمال النرويجية الافريقية، حيث أكد الرئيس خلال اللقاء أن مصر تنظر الى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها كأولوية، خاصة مع ما يتوافر بمصر من إمكانيات في هذا الصدد، سواء من حيث الموارد الطبيعية والبنية التحتية، وأشار إلى الاستراتيجية الوطنية المصرية لزيادة حجم الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، معرباً سيادته عن تقديره للتعاون القائم مع شركة "إمباور" والشركات النرويجية ذات الصلة، ومشيراً إلى حرص مصر على تعزيز هذا التعاون وفتح آفاق جديدة للاستفادة المشتركة منه.
استمرار جهود الدولة لتعزيز حقوق الإنسان
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الخارجية، بصفته رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان في مصر، قدم للرئيس التقرير التنفيذي الثالث للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مستعرضاً التقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجية بكافة محاورها في مصر خلال العام الماضي، بما يضمن الارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان المصري بمفهومها الشامل، المدني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، فضلاً عن تعزيز حقوق المرأة والشباب والطفل وكبار السن وذوي الإعاقة.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن التقرير يشمل كافة المبادرات والبرامج والإجراءات التي تم تنفيذها في المحاور الأربعة للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويتناول الجهود الوطنية لتطوير البنية التشريعية والمؤسسية ذات الصلة، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع وبناء قدرات العاملين في جميع أجهزة الدولة.
ووجه الرئيس باستمرار جهود الدولة لتعزيز حقوق الإنسان المصري بمفهومها الشامل، من منطلق حرص الدولة على تحقيق ذلك، وبما يكفل للمواطنين المصريين حياة كريمة ومستقرة، ويضمن تمتعهم بحقوقهم، ويرسخ أسس المواطنة وسيادة القانون وعدم التمييز.
كما وجه الرئيس باستمرار جهود نشر الوعي بحقوق الإنسان في كافة مؤسسات الدولة، فضلاً عن الاستمرار في رفع مستوى الوعي العام بالحقوق والواجبات، مشدداً على أهمية الاستمرار في تطوير البنية التشريعية والمؤسسية الداعمة لنجاح هذا التوجه.
الالتقاء بالرئيس الأيرلندي
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، بالرئيس الأيرلندي "مايكل هيجينز"، وذلك في مستهل زيارته الرسمية إلى جمهورية أيرلندا كآخر محطة في جولته الأوروبية التي شملت الدنمارك والنرويج وأيرلندا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس قد قام، عقب الوصول لمقر الاقامة الرسمي لرئيس أيرلندا، بالتوقيع في السجل التاريخي لزيارات كبار الشخصيات، ثم تلا ذلك عقد لقاء بين الجانبين، أكد فيه السيد الرئيس ضرورة مواصلة العمل لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وأيرلندا في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، والسعي لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين من خلال العمل على تنظيم زيارات لبعثات تجارية بين الدولتين، وزيادة انخراط الشركات الأيرلندية في السوق المصري الذي يوفر فرصاً وتسهيلات كبيرة في مختلف القطاعات، حيث تم في هذا الصدد استعراض الاجراءات التي اتخذتها مصر لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة وجذب الاستثمارات الاجنبية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والدور المصري في الوساطة لوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون شروط أو عراقيل.
وقد أشاد الرئيس الأيرلندي بالجهود المصرية الحثيثة المتواصلة نحو التهدئة ودعم القضية الفلسطينية.
من جهته، ثمن الرئيس المواقف الإيجابية الأيرلندية تجاه القضية الفلسطينية والتطورات في المنطقة، لاسيما الحرب في غزة ولبنان والوضع في سوريا، حيث تم التوافق على ضرورة توسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يضمن تحقيق السلام واستعادة الاستقرار والاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والازدهار.
وفي ختام المقابلة، وجه الرئيس الدعوة إلى الرئيس الإيرلندي لزيارة مصر والمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
الالتقاء بالرئيس الوزراء الأيرلندي
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، بـ"سايمون هاريس" رئيس الوزراء الأيرلندي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية أيرلندا ضمن جولته الأوروبية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس قد قام بالتوقيع في سجل الزيارات التاريخية لكبار الشخصيات بمقر رئاسة الوزراء، وأنه قد تم التأكيد خلال اللقاء، الذي تم بين الجانبين عقب ذلك، على حرص الدولتين على تعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات وبشكل خاص المجال الاقتصادي، كما توافق الجانبان على اتخاذ خطوات ملموسة للاستفادة من الخبرات التكنولوجية الأيرلندية في قطاعات الصناعة والاتصالات، والزراعة والبيئة، بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين ومصالحهما المشتركة.
وأضاف أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون شروط أو عراقيل، كما تم التشديد على ضرورة العمل على منع تصعيد أو امتداد الصراع.
من ناحيته، أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي عن تقديره للدور التاريخيّ المصري الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مثمناً الجهود المصرية الحثيثة والحكيمة للتهدئة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
ومن جانبه، أشاد الرئيس بالمواقف الأيرلندية الشجاعة الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث أكد الجانبان في هذا الصدد على أن توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين يمثل الضمانة الأساسية لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار والدفع بجهود التنمية في المنطقة.
وفي نهاية المقابلة، وجه الرئيس الدعوة إلى رئيس الوزراء الايرلندي للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
استمرار جهود الدولة لتعزيز حقوق الإنسان
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس الماضي، اتصالاً هاتفياً من محمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول الأوضاع الإقليمية واستعراض التطورات في قطاع غزة ولبنان، حيث أكد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون شروط أو عراقيل.
كما شددا على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، محذرين من تداعيات استمرار وتصعيد الصراع على أمن واستقرار المنطقة ومقدرات شعوبها.
كما تناول الاتصال الأوضاع في سوريا، وسبل استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق بما يضمن سيادته ووحدة وسلامة أراضيه.