أطلقت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع جامعة الدول العربية، مبادرة "أمل المستقبل"؛ لدعم طلاب الدول العربية المتضررة من الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية" تحت رعاية الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، والجامعة العربية.
وأكدت السفيرة د. هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية- في كلمتها خلال منتدى الإطلاق- أن المبادرة بمراميها النبيلة وأهدافها الطموحة وأبعادها الإنسانية تستدعي تظافر جهود كافة الشركاء من حكومات وجامعات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص، حتى تتمكن من توفير التعليم الجيد والشامل للطلاب النازحين والمحرومين من المناطق المتأثرة بالحروب، وتضمن للمستفيدين اكتساب المهارات اللازمة للمساهمة في إعادة بناء وتطوير مجتمعاتهم، وتحقيق مستقبل مشرق ومستدام، عبر متابعة مسارات للنمو الأكاديمي يتيح الاندماج والتميز ويعد لقادة المستقبل في مجتمعاتنا العربية.
ونقلت السفيرة د. هيفاء أبوغزالة، تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط وتمنياته الصادقة بأن تساهم المبادرة في خلق الفرص وبث الأمل لدى الشباب العربي المتضرر من الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وبناء مستقبل أفضل لأمتنا.
وأشادت بانخراط جامعة (ستاردوم) كونها أول جامعة استجابت وانضمت للمبادرة وتعاونت في تطويرها، وقدمت أكثر من تسعين منحة دراسية للطلاب مستحقي الدعم، وكذا مؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر من خلال تخفيضات مجزية في رسوم الدراسة، إلى جانب تقديم الجامعة الأمريكية في الشارقة تسع منح كاملة لطلاب من قطاع غزة.
وقالت: "لقد اعتمدت القمة العربية الأخيرة المنعقدة بالبحرين خلال شهر مايو 2024 في بيانها الختامي مبادرات تستهدف خلق البيئة الآمنة والمستقرة لكافة شعوب الشرق الأوسط والبدء في مرحلة التعافي للمنطقة، وفي مقدمتها توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة، ممن حرموا من حقهم في التعليم النظامي بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية وتداعيات النزوح واللجوء والهجرة، وذلك بالتعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلم والتربية ومملكة البحرين".
وأكدت حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تنسيق الجهود لمتابعة أوضاع المتضررين من الأزمات والنزاعات المسلحة التي تشهدها دول عربية، لا سيما الطلبة الذين تقطعت بهم السبل وحالت وضعية اللجوء أو النزوح التي يعيشونها من استكمال تعليمهم، حيث تم في إطار دعم التعليم النظامي للاجئين والنازحين الحصول على منح دراسية في الجامعات العربية لصالح الشباب العربي لمواصلة دراستهم الجامعية، بلغت 100 منحة دراسية في الجامعات العراقية، كما اقترحت استحداث مؤشر يعتني بالخدمات المجتمعية والإنسانية التي تقدمها المؤسسة التعليمية ليكون ضمن آليات التصنيف العربية المعتمدة للجامعات العربية.
وأشارت إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية وقعت مذكرة تفاهم مع اتحاد الجامعات والشركاء من حكومات وجامعات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص حتى تتمكن من توفير التعليم الجيد والشامل للطلاب النازحين والمحرومين من المناطق المتأثرة بالحروب، وتضمن للمستفيدين اكتساب المهارات اللازمة للمساهمة في إعادة بناء وتطوير مجتمعاتهم، وتحقيق مستقبل مشرق ومستدام، عبر متابعة مسارات للنمو الأكاديمي يتيح الاندماج والتميز لقادة المستقبل في مجتمعاتنا العربية.
وأضافت أن ما تشهده الأراضي العربية في فلسطين ولبنان وسوريا من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال يستدعي تحركاً عاجلاً من المجموعة الدولية لصيانة الأمن الإقليمي بالاستناد إلى القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية، بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين وينأى بشعوب المنطقة عن الحروب والنزاعات ومحاولات الإبادة الجماعية والتهجير القسري واحتلال الأراضي وضرب وحدة الدول وسيادتها.