قال الدكتور نبيل السيد، أستاذ أمراض الباطنة بجامعة بنها، إن أدوية السكري التي يلجأ البعض لاستخدامها بهدف التخسيس تعمل على تنظيم البيئة الداخلية للجسم، بما في ذلك مستويات السكر والدهون، وأوضح أن هذه الأدوية قد تساعد على إنقاص الوزن، ولكن بنسب محدودة، إذ أن التخسيس في الأساس له أدوية مخصصة تعتمد على تنظيم الغذاء وممارسة الرياضة.
وفي تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، شدد الدكتور نبيل على أن هناك نوعاً محدداً من أدوية السكري يمكن استخدامه لأغراض التخسيس، لكنه استدرك قائلًا: "ليس كل أدوية السكري تصلح لهذا الغرض، ويجب أن تظل مخصصة للاستخدامات الطبية التي وُضعت لها".
وأشار نبيل إلى أن بعض الأفراد الذين يصفون هذه الأدوية في عيادات التخسيس لا يمتلكون الدراية الكافية بعلوم الطب، وقال: "طبيب الباطنة يتمتع بمعرفة دقيقة بتأثير الأدوية على الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان، مثل القلب والرئتين، وكيفية تفاعل كل دواء مع هذه الأعضاء، ولكن للأسف، هذه المعرفة غالباً ما تغيب عن غير المتخصصين في مراكز التخسيس والعلاج الطبيعي".
وأضاف السيد أن الممارسات الطبية في الوقت الحالي تشهد تجاوزات خطيرة، حيث يتم وصف أدوية السكري من قبل أشخاص لا ينتمون إلى نقابة الأطباء وليسوا أطباء في الأساس، وأوضح أن هؤلاء قد يكونون مجرد ممثلين لمراكز إعلانية تروج لهذه الأدوية بطرق تجارية، دون مراعاة الجوانب الصحية والأخلاقية.
وفي ختام حديثه، طالب بضرورة فرض رقابة صارمة على الجهات التي تروج لهذه الأدوية، مشددًا على أهمية توجيهها للاستخدامات الصحيحة وتجنب الترويج الخاطئ الذي يعرض صحة الأفراد للخطر.