اتفق قادة المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا /سيماك/ على أن الوقت قد حان لإجراء إصلاحات عاجلة ومنسقة لتجنب حدوث أزمة اقتصادية ومالية، وذلك في ظل خطورة الحالة الحرجة التي تمر بها اقتصادات منطقة وسط إفريقيا.
وقال رئيس الكاميرون - في كلمته لدى افتتاح القمة الاستثنائية لمجموعة /سيماك/ في ياوندي، التي تم تخصيصها لمناقشة الصعوبات الاقتصادية في المنطقة - "إذا لم يتم القيام بأي شيء، وفقا للخبراء، فقد نواجه عواقب وخيمة، سواء بالنسبة لبلداننا أو لمنطقتنا الفرعية."
وعلى الرغم من أن المخاطر معروفة غير أن فوستين أرشانج تواديرا رئيس أفريقيا الوسطى والرئيس الحالي لمؤتمر رؤساء دول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا لم يدخر جهدا للتذكير بها قائلا :"إن النتائج التي لوحظت في التنفيذ الشامل لاستراتيجيتنا للانتعاش الاقتصادي دون الإقليمي؛ تعرضنا لاستمرار الضغوط التضخمية، وضعف تعزيز النمو الاقتصادي، وضعف ضبط المالية العامة، وانخفاض قيمة سعر صرف الاحتياطيات."
وفي ختام الاجتماع، أخذ الرئيس بول بيا الكلمة مرة أخرى؛ لحث نظرائه على تنفيذ توصيات القمة بحزم، موضحا أن هذه الاجتماعات لن تتمكن من تحقيق النتائج المتوقعة إلا إذا أعقبتها إجراءات ملموسة.
من جانبه، رحب أبيبي سيلاسي، مدير إدارة إفريقيا في صندوق النقد الدولي، عند دعوته إلى طاولة المناقشة، بما تمكن من سماعه خلال اليوم قائلا: "لقد شجعتنا هذه المبادرة التي اتخذتها دول السيماك للاجتماع، ومن ثم الاتفاق على الإجراءات الذي يجب اتباعها . وسنرى كيفية قيام كل منهم بتنفيذ الإجراءات المعلنة ونحن على استعداد لتقديم الدعم الفني والمالي من أجل دعمهم.
وتعقد قمة "سيماك" الاستثنائية - التي انطلقت قبل ساعات - في ياوندي، وذلك لمناقشة الوضع الاقتصادي الدقيق الذي باتت تعاني منه المنطقة ، إذ انخفض معدل نموه من 3.3% إلى 2.3% بين عامي 2022 و2023، وجمعت القمة زعماء الدول الست الأعضاء في المنظمة حول الرئيس الكاميروني بول بيا.