لليوم العاشر منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، توالت تطورات الأوضاع داخل البلاد، حيث أقلعت اليوم أول طائرة مدنية من مطار دمشق الدولي، فيما واصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته للأراضي السورية عبر التوغل البري والتمركز في مناطق مختلفة.
إقلاع طائرة من مطار دمشق
وأقلعت اليوم أول طائرة مدنية من مطار دمشق الدولي إلى مطار حلب بعد سقوط نظام الأسد، ووفقا لما نقلته وسائل إعلام سورية فإن الطائرة أقلعت بطواقم فنية وبدون ركاب، في رحلة تجريبية بين المطارين، للتأكد من جاهزيتهما وأجهزة الملاحة لاستئناف الرحلات مرة أخرى بعد توقفها منذ 8 ديسمبر الجاري، بعد سقوط دمشق وإخلاء المطار من جميع الموظفين وتوقفت جميع الرحلات.
وتوقعت إدارة مطار دمشق الدولي، في وقت سابق عودة المطار للعمل في 18 ديسمبر الجاري، موضحة أن يبدأ في المرحلة الأولى تنفيذ رحلات داخلية أو رحلات تجريبية للتأكد من جاهزية العمليات قبل استئناف الرحلات الدولية، ووفقا لوزارة النقل في الحكومة الانتقالية السورية، تعمل السلطات على تجهيز المطارات المدنية لاستقبال وإقلاع الطائرات منها، وأن العمل جار لتجهيز مطاري دمشق وحلب.
فيما كشف وزير الصناعة والتجارة الأردني، يعرب القضاة، في تصريحات له أمس، عن السماح للشاحنات الأردنية بالدخول إلى داخل الأراضي السورية، اعتبارًا من صباح اليوم الأربعاء، موضحا أن هذا القرار سيساعد في انسياب البضائع وحركة الشحن بين الأردن وسوريا، عبر معبر جابر الحدودي.
التوغل الإسرائيلي في سوريا
كذلك واصلت القوات الإسرائيلية توغلها في الأراضي السورية، حيث توغلت مجددا بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا، ووفقا لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان دخلت القوات الإسرائيلية قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية-الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية وذلك بعد تحذيرات للسكان بتسليم السلاح في المنطقة.
كما دخلت القوات الإسرائيلية الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تمثل اختراقاً جديداً ضمن منطقة جنوب سوريا.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، توغل دبابات إسرائيلية في قرية صيدا الجولان عند الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، كما فتشت القوات الإسرائيلية ثكنة عسكرية لقوات النظام السابق في محيط قرية المقرز، القريبة من صيدا الجولان، بحثاَ عن أسلحة وذخائر بعد أن أطلقوا النار في الهواء لمنع اقتراب أي شخص من مواقع التفتيش.
كما سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان، نحو 498 غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على الأراضي السورية، منذ سقوط بشار الأسد، صباح يوم 8 ديسمبر الجاري، استهدفت تلك الغارات مطارات سورية وما تحتويه من مستودعات وأسراب طائرات، ورادارات ومحطات إشارة عسكرية، والعديد من مستودعات الأسلحة والذخائر في مواقع مختلفة بمعظم المحافظات السورية، إضافة إلى مراكز أبحاث علمية أسفرت عن تدميرها بشكل كامل وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراج تلك المواقع عن الخدمة.
وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها لن ترسل دبلوماسيين أمريكيين إلى سوريا إلا عندما تطمئن أن وضعهم سيكون آمنا، مضيفة "ننخرط في محادثات مع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا لإيقاف القتال في منبج السورية".
وأعلنت الخارجية الأمريكية، عن تمديد وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» في الشمال السوري حتى نهاية الأسبوع الجاري.
ووفقا للمرصد السوري، فقد شهدت منطقة عين العرب (كوباني)، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، التزاما بالاتفاق باستثناء إطلاق بضع قذائف متبادلة بين قوات "قسد" والفصائل الموالية لتركيا تحديدا عند منطقة جسر قره قوزاق، بالتوازي مع توقف الهجمات ومحاولات التوغل البري للفصائل الموالية لتركيا.
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تراقب عن كثب التنفيذ العملي للمهام التي حددتها السلطات السورية الجديدة، موضحة أن موسكو تلاحظ تصريحات ممثلي السلطات الجديدة في سوريا بشأن عزمهم المساعدة في تحسين أداء جهاز الدولة، والحفاظ على النظام والأمن، والقمع الصارم لأعمال العناصر الإجرامية، ومنع عمليات القتل خارج نطاق القانون.