تقوم بعض النساء بترك التلفاز مضيئاً أثناء قيامهم بأعمال المنزل، ولذلك نوضح في السطور التالية تفسير علم النفس لنمط هؤلاء، وفقاً لما نشر على موقع " blogherald"
- يتعلق الأمر بالقدرة على التركيز على مهمة واحدة مع وجود بعض أشكال الضوضاء أو التشتيت في الخلفية، حيث يعتبر التلفاز بمثابة نوع من الضوضاء البيضاء التي تساعدهم على التركيز بشكل أفضل، ويكونون ممتازين في أداء المهام المتعددة، وأدمغتهم قائمة على تصفية المشتتات غير الضرورية والتركيز على المهمة المطروحة، وهي مهارة يمكن أن تثبت قيمتها في عالمنا سريع الخطى اليوم.
- يتوقون إلى التحفيز المستمر، حيث يلعب صوت التلفزيون في الخلفية دورا حاسما، ويحافظ على نشاط عقولهم ويمنع شعورهم بالقلق أو الملل، ويكونون أكثر تركيزًا وإنتاجية عندما تكون البيئة المحيطة بهم مليئة بالأصوات المحيطة، كما إن الضجيج اللطيف للتلفزيون يوفر ما يكفي من التحفيز لإبقاء عقولهم نشطة دون إرهاقهم.
- يبحثون عن العزلة، أن الأفراد الذين يتركون التلفاز مفتوحًا أثناء قيامهم بالأعمال المنزلية غالبًا ما يقدرون عزلتهم، حتى في وسط الثرثرة القادمة من التلفاز، يجد هؤلاء الأشخاص شعوراً بالسلام والوحدة، وقد تظن أن الضوضاء المستمرة من شأنها أن تعطل وقت هدوئهم، لكن الأمر على العكس تمامًا، حيث تعمل كخلفية مهدئة، مما يخلق وهمًا بالرفقة دون متطلبات التفاعل الاجتماعي، وتوصلت إحدى الدراسات إلى أن الصوت المحيط يمكن أن يقلل من الشعور بالوحدة ويعزز الإنتاجية من خلال خلق بيئة شبه اجتماعية.
- يخافون الصمت، الذي يجبرهم على مواجهة أفكارهم ومشاعرهم ومخاوفهم وجهاً لوجه دون أي تشتيت، حيث إن همهمة التلفاز المستمرة توفر لهم نوعاً من شبكة الأمان، وتحميهم من قسوة الهدوء، ويستخدمون ضوضاء التلفزيون كآلية للتكيف مع الانزعاج الذي يمكن أن يسببه الصمت، ويساعدهم على أداء مهامهم اليومية دون أن يطغى عليهم الصمت.
- ترك التلفاز قيد التشغيل أثناء أداء المهام المنزلية هو أكثر من مجرد عادة، بل إنها آلية التكيف، وطريقة لملء الفراغ الذي تركه شخص أو شيء لم يعد موجودًا، حيث يمكن للضوضاء المستمرة أن تساعد في إخفاء الصمت الذي غالبًا ما يجلبه الفقدان، مما يوفر تشتيتًا مريحًا من الأفكار والمشاعر الحزينة، فكل شخص يتعامل مع الخسارة بطريقته الخاصة.