كشفت دراسة أجراها باحثون من كلية لندن للاقتصاد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المعروف باسم "بريكست"، كلّف المملكة المتحدة خسائر تجارية تقدر بـ27 مليار جنيه إسترليني خلال أول عامين من بريكست، وذلك رغم أن التأثير العام كان أقل مما توقعته التقديرات الأولى لمكتب مسؤولية الموازنة البريطاني.
وأظهرت الدراسة - التي نشرت نتائجها صحيفة "الجارديان" البريطانية - أن الحواجز التجارية التي نشأت بسبب بريكست كانت "كارثية" بالنسبة للشركات الصغيرة، مما أجبر آلاف الشركات على التوقف عن التعامل التجاري مع دول الاتحاد الأوروبي.
وبحلول نهاية عام 2022، انخفضت صادرات البضائع البريطانية بنسبة 6.4%، بينما تراجعت الواردات بنسبة 3.1%.
كما توقفت أكثر من 14 ألف شركة صغيرة، يقل عدد موظفيها عن 100 موظف، عن التصدير إلى الاتحاد الأوروبي تماما.
وفي المقابل، تمكنت الشركات الكبرى، التي أظهرت درجة أكبر من المرونة، من التكيف مع القيود الجديدة واستمرت في التجارة بنفس المستويات تقريبا.
ويتوقع مكتب مسؤولية الموازنة البريطاني أن يعاني الاقتصاد البريطاني من انخفاض بنسبة 15% في التجارة على المدى الطويل؛ مما سيؤدي إلى تراجع الدخل القومي بنسبة 4%.
ومن المقرر أن تبدأ المملكة المتحدة، خلال العام المقبل، مفاوضات حول المرحلة التالية من الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي.
ويُتوقع أن يواجه الوزراء البريطانيون ضغوطا لخفض الحواجز التجارية، لا سيما لدعم الشركات الصغيرة التي تأثرت بشدة من بريكست.