هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في تكوين صداقات عميقة ومستمرة ، وفيما يلي نستعرض لكِ بعض السلوكيات الشائعة التي قد تساهم في عزلة اجتماعية غير مرغوبة، مع التأكيد على أن هذه السلوكيات غالبًا ما تكون غير واعية ، وفقاً لما نشره عبر موقع "hackspirit"
١- السعي في تحليل التفاعلات:
يجد الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في تكوين صداقات أنفسهم مشغولين بتحليل كل كلمة أو فعل ، فهم يميلون إلى التفكير بشكل مفرط في معنى كل تفاعل، وكأنهم يلعبون لعبة شطرنج نفسية مع كل شخص يقابلونه ، هذا التحليل المفرط بدلاً من تعزيز العلاقات يخلق حواجز نفسية تمنعهم من التمتع بالصداقات بشكل طبيعي.
٢- الدفاع عن النفس:
الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الحفاظ على علاقات اجتماعية مستمرة غالبًا ما يكونون شديدي الحساسية للدفاع ، ويميلون إلى تفسير تصرفات الآخرين على أنها هجوم شخصي، مما يدفعهم إلى اتخاذ موقف دفاعي ، هذه الدفاعية بدورها تخلق حواجز تمنع التواصل الصريح والمفتوح، وتجعل من الصعب على الآخرين الاقتراب منهم.
٣- افتقار الثقة بالنفس:
الثقة بالنفس هي بمثابة مغناطيس يجذب الآخرين إلينا، عندما نؤمن بأنفسنا وقيمتنا، نشع بثقة تجعل من السهل علينا التواصل وبناء علاقات قوية ، ولكن عندما نفتقر لهذه السمة فإننا نصبح أكثر انطواءً ونخشى الرفض، مما يعيق قدرتنا على تكوين صداقات عميقة.
4- الاعتماد على الاتصالات الرقمية:
الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التواصل وجهاً لوجه يميلون إلى الاعتماد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي ، بينما يمكن لهذه الوسائل أن تكون مفيدة إلا أنها لا تستطيع أن تحل محل عمق العلاقات التي تبنى من خلال التفاعلات المباشرة ، يلعب دورًا حاسمًا في فهم بعضنا البعض، وهو أمر يصعب التقاطه عبر الشاشات.
5- إهمال العناية بالنفس:
الإهمال في رعاية أنفسنا يمكن أن يؤدي إلى الانطواء والعزلة مما يدفع الأصدقاء والعائلة إلى الابتعاد عنا ، لذا من الضروري أن نخصص وقتًا لأنفسنا لرعاية صحتنا الجسدية والعقلية، وذلك من خلال ممارسة الرياضة وتناول طعام صحي والحصول على قسط كافٍ من النوم ، فعندما نشعر بالرضا عن أنفسنا، فإننا نصبح أكثر جاذبية للآخرين ونكون قادرين على بناء علاقات أعمق وأكثر استدامة.