يصادف اليوم ذكرى ميلاد بشر فارس، الكاتب القصصي والمسرحي والشاعر اللبناني البارز، الذي كان أستاذاً في الجامعة المصرية وأحد رواد الرمزية في الأدب العربي، لديه مسرحيات وقصص ومؤلفات في الأدب والفن الإسلامي، كما كتب بالفرنسية.
وُلد بشر فارس في بكفيا، لبنان، يوم 20 ديسمبر 1906، لعائلة مارونية، وكان اسمه عند الولادة إدوار، هاجر إلى مصر ودرس فيها، حيث غيّر اسمه إلى بشر، واحتفظ باسمه الأصلي حتى نال شهادة الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون في باريس عام 1932. ويقال إن أحمد زكي باشا هو من أطلق عليه اسم بشر.
في مصر، التحق بمدرسة الآباء اليسوعيين في القاهرة، ثم ذهب إلى فرنسا لمتابعة تعليمه العالي وحصل على الدكتوراه بأطروحة بعنوان "العِرْض عند عرب الجاهلية". زار بعدها ألمانيا، وبعد فترة عاد إلى مصر وتولى أمانة سر المجمع العلمي المصري، وقام بالتدريس في جامعة القاهرة.
قال عنه إميل يعقوب: "نهج نهجًا خاصًا في الأدب حيث نبش اللفظة المعجزة، وكان انطوائيًا ومنغلقًا في أدبه، فابتعد عن المجتمع؛ ونتج شعره رمزيًا متعقلًا".
كما كتب عنه جورج عيسى دراسة شعرية بعنوان "شعر بشر فارس: رائد المذهب الرمزي في الأدب العربي (1906 - 1963)".
جمع فارس بين كتابة العديد من الأنواع الأدبية المختلفة كالمسرح والقصة، من أبرز أعماله المسرحية والقصصية: "مفرق طريق"، "جبهة الغيب: أحدوثة شرقية في خمس مراحل"، "سوء تفاهم".
من أعماله الأدبية الأخرى: "الظلال في الأدب"، "سوانح مسيحية وملامح إسلامية"، "مكارم الأخلاق: عبارة إسلامية أخّاذة"، "اصطلاحات عربية لفن التصوير"، "كيف زوقت العرب كتب الأدب" وغيرها.
توفي بشر فارس يوم 21 فبراير 1963 في القاهرة إثر نوبة قلبية.