الجمعة 17 مايو 2024

الصين تتعهد بمواصلة دعمها لمنظمة التجارة العالمية

2-3-2017 | 18:39

أ ش أ

تعهدت الصين بمواصلة دعمها النشط لعمل منظمة التجارة العالمية، مؤكدة عدم تغير موقفها من المنظمة منذ انضمامها اليها منذ نحو 15 عامًا.

عبر عن ذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، فى تصريح أدلى به اليوم الخميس، تعليقا على ما يتردد حول تخطيط الحكومة الامريكية لتجاهل أحكام منظمة التجارة العالمية التى ترى أنها لا تتفق ومصلحة الولايات المتحدة.

وأكد قنغ أن الحفاظ على وتحسين النظم الخاصة بمنظمة التجارة العالمية القائمة على مبادئ العدالة والانفتاح التجاري متعدد الأطراف، يفضى إلى تعزيز التجارة العالمية والنمو الاقتصادى، ويصب فى مصلحة جميع الأطراف.

وفى رد له على المخاوف أن يؤدى اختيار الولايات المتحدة اعطاء ظهرها لقواعد وأحكام منظمة التجارة العالمية، إلى تشجيع بلدانا أخرى بأن تحذو حذوها، بما فى ذلك الصين، وأشار قنغ إلى حرص بلاده على العمل مع جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية لحماية المكانة الهامة التى تتبوأها ومساندتها فى دورها الذى تقوم به فى الحوكمة والإدارة الاقتصادية العالمية، ولضمان أن تستمر في لعب دورها البناء حيال الشئون والقضايا الاقتصادية الدولية.

وكانت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية للأنباء نشرت فى شهر ديسمبر الماضى، تقريراً حول ما شهدته الصين من نمو اقتصادى نشط منذ أن دخلت فى منظمة التجارة العالمية قبل 15 عامًا، قالت فيه إن الصين اصبحت تتمتع برخاء متزايد كما أنها خلقت فرصًا مهمة لدول العالم.

وقالت إنه ومنذ انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية، باعتبارها العضو الـ143 فى 11 ديسمبر 2001، أصبحت ثانى أكبر كيان اقتصادى فى العالم، وأكبر دولة تجارية، كما تم انتشال ملايين الصينيين من الفقر، وأصبح الصينيون يستطيعون شراء السيارات بسعر أرخص ويتمتعون بالمنتجات الدولية ويسافرون أكثر.

واشار التقرير إلى أن الصين اصبحت عاملا حيويا فى دعم النمو الاقتصادى العالمى، وخاصة في أعقاب الأزمة المالية التى حدثت فى عام 2008، وقال إنه على الرغم من النمو البطئ الذى شهده الاقتصاد الصينى فى السنوات الأخيرة، فإنه لايزال يسهم بنسبة 25 فى المائة من النمو العالمى.

وقال إن واردات الصين أرتفعت من 243.55 مليار دولار أمريكى إلى 1.68 تريليون دولار خلال 15 عاما، بمتوسط نمو سنوى يبلغ 10.3 في المائة، وانه وبالنسبة للعديد من الدول النامية، سواء فى آسيا أو افريقيا أو امريكيا اللاتينية، أصبح السوق الصيني حيويا لضمان بقاء النمو والتنمية على مسارهما.

وأوضح أن الصين أصبحت أكثر قدرة على مساعدة الشركاء الأكثر فقرا فى التنمية، وأنها نجحت فى أن تكون ثانى أكبر مستثمر فى العالم، حيث ارتفعت الاستثمارات الخارجية المباشرة لها للسنة الـ 13 على التوالى فى عام 2015، وبلغت 145.67 مليار دولار أمريكى.

وحصلت الصين وفقًا للتقرير، على لقب "مصنع العالم"، وأصبحت تقوم بتصنيع كل شىء بداية من الألعاب والأحذية، وحتى القطارات السريعة والروبوتات الصناعية، وهو الأمر الذى وفر على المستهلكين فى العالم مليارات الدولارات فى الفترة ما بين عامى 2001 و2016، بفضل البضائع التى تم استيرادها من الصين، بالأرباح الكثيرة التى حققتها الشركات الصناعية ذات الاستثمار الأجنبى، والتى قدر اجماليها بحوالى 15 تريليون يوان حوالى 2.2 تريليون دولار امريكى خلال الـ 15 عامًا السابقة